النسيم العلوي والروح المحمدي،

مجد الدين بن محمد المؤيدي (المتوفى: 1428 هـ)

ترثية السيد العلامة محمد بن إبراهيم المؤيدي (الملقب بابن حورية) ¥

صفحة 67 - الجزء 1

  وفي طَاعَةِ اللهِ العَزِيْزِ أُوَيْسُهُ ... بَلَى شِبْهُ زَيْنِ العَابِدِيْنَ مُقَاسِمُهْ

  تَلا سِيْرَةَ الآبَاءِ عِلْماً وَعَامِلاً ... بِمَا نَصَّهُ يَحْيى وَزَيْدٌ وَقَاسِمُهْ

  أُصُوْلاً وفي عِلْمِ الشَِّريْعَةِ نَاهِجَاً ... مَنَاهِجَهُمْ يَقْضِي بِمَا النَّصُّ جَازِمُهْ

  وَلَيْسَ به مَيْلٌ إلى نَهْجِ رُخْصَةٍ ... وَإِنْ كَانَ فِيْهَا النَّفْعُ أَوْ مَا يُلَائِمُهْ

  وَيَقْضِي بحُكْمِ الله في كُلِّ حَادِثٍ ... فَلا يَنْثَنِي عَنْهُ وَإِنْ لامَ لَائِمُهْ

  وسَلْ بَرَطاً عَنْهُ مَعَ الجَوْفِ بَعْدَهُ ... فَكَمْ سُنَّةٍ سَنَّتْ هُنَاكَ مَعَالِمُهْ

  وَأَنْوَارُهُ كَالشَّمْسِ أَضْحَتْ مُنِيْرَةً ... فَلا تَخْتَفِي يَوْمَاً وَإِنْ رَامَ زَاعِمُهْ

  وأَنَّ مِلَاكَ الأَمْرِ فيه أَقُوْلُهُ ... مَقَالاً بِإِجْمَالٍ فَلَمْ يُحْصِ نَاظِمُهْ

  مَكَارِمَهُ حَقَّاً وَإِنْ كَانَ بَاسِطَاً ... بَأضْعَافِ أَضْعَافِ الذي هُوَ رَاقِمُهْ

  عَلَيْهِ من الرَّحْمَنِ أَزْكَى تَحِيَّةٍ ... وَمِنْ بِرِّهِ والعَفْوِ دّامَتْ غَمَائِمُهْ

  وبَعْدَ هذه الأَبْيَاتِ ما لفظه: وَأَنَّها صَدَرَتْ الأحْرُفُ لأدَاءِ فَرْضِ السَّلامِ، وإبْلاغِ مَسْنُونِ العَزَاءِ المشْرُوْعِ بين الأنامِ، إلى الولد العَلّامة الفذِّ الهُمَامِ، المِدْرَةِ المِقْدَامِ، ضِيَاءِ الدّين ومَجْدِهِ ونُوْرِهِ، ومَنْ حَوَى سؤدده ووفى بِعَهْدِه، مجدالدين بن محمد بن منصور المؤيدي، وكافّة الإخوان المُنْهِيْنَ إلينا الأَمْرَ المُفْزِعَ، والخَطْبَ المُفْجِعَ والحَادِثَ الْمَهِيْمَ، والرُّزْءَ المُقْعِدَ الْمُقِيْمَ، مِنْ وفاةِ مَنْ كان رُكْناً في الإسلامِ، وحِصْناً لكلِّ حَادِثٍ في الأنام:

  عِزُّ المعالي ودُرَّةُ تَاجِ مَذْهَبِنا ... وَعُمْدَةُ الآلِ في حِلِّ وَمُرْتَحَل