نسبه ¥
  وَهَيْهَاتَ أني أَسْتَطِيْعُ لَهُ شُكراً ... وَلَوْ أَقْطَعُ الأَيَّامَ لم أَبْلُغِ العُشرَا
  هذا، والقَلْبُ بِحُزْنِ فِرَاقِهِ عَلِيْلٌ، والذِّهنُ بوجد فِقْدَانِهِ كَلِيْلٌ، والعَهْدُ قَرِيْبٌ، والكَلْمُ رَحِيْبٌ، والجُرْحُ لا يَنْدَمِلُ، وهاهنا يحْسُنُ لنا التّمَثُّل بما قال الإمامُ الأعْظَمُ أمير المؤمنين الولي بن الولي زيد بن علي في ترثيةِ أخِيْهِ الباقر محمد بن علي عليهم صَلوات الربِّ العليّ:
  يَا مَوْتُ أَنْتَ سَلَبْتَنِي إِلْفا ... وَتَرَكْتَنِيْ مِنْ بَعْدِهِ خَلْفَا
  وَا حَسْرَتَا لا نَلْتَقِيْ(١) أَبَدا ... حَتّى نَقُوْمَ لِرَبِّنَا صَفّا
  فعند الله نَحْتَسِبُ مُصِيْبَتَنا فيه التي أوْهَتْ عُرَى الإسلام، وهدَّت قوى الأعلام، ونسأله أن يُفْرِغَ علينا الصبر، ويُوَفِّرَ لنا الأَجْر، ويُعَزِّينا العزاء الجميل الموجب للجزاء الجزيل، ويجمع بيننا في مُسْتَقَرِّ رَحْمتِه ودارِ كَرَامَتِه، إنَّه قَرِيبٌ مُجِيْبٌ.
نسبه ¥
  فأقولُ وبمادَّةِ ربِّي أَصُوْلُ: هو مولانا ووالدُنا وشَيْخُنا العلامة شيخ آل الرسول، ونجم أبناء الوصي والبتول، وإمام المعقول والمنقول، فريد عصره ووحيد دهره، بدر العترة المحمَّدية، ونور
(١) قلت: وهذا محمول على نفي الالتقاء بالأجساد كما في حياة الدنيا، وأما الالتقاء بالأرواح والتي هي الحياة البرزخيّة فهم يلتقون؛ لما ورد في الأخبار النبوية، وكفى بقول الله ø: {أَحۡيَآءٌ عِندَ رَبِّهِمۡ يُرۡزَقُونَ ١٦٩}[آل عمران]. انتهى من الإمام الحجّة/ مجدالدين المؤيدي #.