الباب الأول في ذكر بعض مناقب الإمام علي بن أبي طالب # وفضائله
  الله عليه كيف كانت من رسول الله ÷؟ فقال: بالدلالة والإيماء.
  · وقال الحسن بن يحيى: الإمام المفترض الطاعة بعد رسول الله ÷ علي بن أبي طالب صلى الله عليه، ومن لم يعتقد بعد النبي ÷ إمامة علي صلى الله عليه لم يقبل الله له صلاة ولا زكاة ولا حجاً، ولا صوماً ولا شيئاً من أعمال البر، وبعده الحسن والحسين صلى الله عليهما، ومن لم يؤمن أن الإمام بعد النبي ÷ علي صلى الله عليه كما يؤمن بالقرآن والصلاة والزكاة والصوم والحج، لم ينفعه شيء من عمله إلا أن يكون أعجمياً أو صبياً أو امرأة أو جاهلاً لم يقرأ القرآن ولم يعلم العلم فإن جملة الإسلام تجزيهم.
  · وقال الحسن: إن الله سبحانه أكمل لنبيئه ÷ الدين الذي افترضه على عباده، وبينه له وافترض عليه إبلاغه، فكان مما افترض الله على عباده طاعته، وطاعة رسوله ÷، وطاعة أولي(١) الأمر الذي يستحق مقام رسول الله ÷ والإبلاغ عنه، وليس من الفرائض فريضة أكثر قدراً، ولا أعظم خطراً من الإمام الذي يقوم مقام نبيه، وقد بين ذلك في محكم كتابه وسنة نبيئه ÷ فجعل الله الإمامة في أهل بيت الصفوة والطهارة والهدى والتقوى من ذرية إبراهيم، وذرية محمد صلى الله عليهما وآلهما وسلم، ولا تصلح في غيرهم؛ لقول الله سبحانه: {۞إِنَّ ٱللَّهَ ٱصۡطَفَىٰٓ ءَادَمَ وَنُوحٗا وَءَالَ إِبۡرَٰهِيمَ وَءَالَ عِمۡرَٰنَ عَلَى ٱلۡعَٰلَمِينَ ٣٣ ذُرِّيَّةَۢ بَعۡضُهَا مِنۢ بَعۡضٖۗ وَٱللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ٣٤}[آل عمران]، ثم قال لإبراهيم: {قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامٗاۖ
(١) في زيادات الجامع الكافي المطبوع: ولي.