الصحيح المختار من علوم العترة الأطهار،

محمد الحسن العجري (المتوفى: 1430 هـ)

الباب الثاني في ذكر أهل البيت $ وأتباعهم وفي شيء من فضائلهم ¤

صفحة 99 - الجزء 4

  وأما سديف⁣(⁣١) المكي فهو: يروي عن الباقر #، وحبان بن سدير⁣(⁣٢).

  قال علامة العصر | في الجداول: عداده في ثقات الشيعة، خرج مع النفس الزكية فظفر به الدوانيقي فقتله. قال العقيلي: كان من الغلاة في الرفض. انتهى كلام علامة العصر |.

  والحديث هذا قد رواه الحاكم الحسكاني | في شواهد التنزيل فقال: أخبرنا


(١) وقال ابن حجر أيضاً في لسان الميزان في الجزء الثالث صفحة (٩): سديف بن ميمون المكي رافضي، خرج مع ابن حسن فظفر به المنصور فقتله، قال العقيلي: كان من الغلاة في الرفض.

(حدثنا) إسحاق بن يحيى الدهقان، حدثنا حرب بن الحسن الطحان، حدثنا حنان بن سدير، حدثنا سديف المكي، حدثنا محمد بن علي - وما رأيتُ محمدياً قط يشبهه -. حدثنا جابر بن عبدالله ®، قال: خطبنا رسول الله ÷ فقال: «من أبغضنا أهل البيت حشره الله يوم القيامة يهودياً، وإن صام وصلى، إن الله علمني أسماء أمتي كما علم آدم الأسماء كلها، ومثل لي أمتي في الطين، فمرّ بي أصحاب الرايات فاستغفرت لعلي وشيعته» قال حنان: فدخلت مع أبي على جعفر بن محمد فذكر له أبي هذا فقال: ما كنت أظن أن أبي حدث به أحداً. انتهى. وساق العقيلي قصة قتله وأنه لما أفرط في هجاء بني أمية، ثم اتفق خروج ابن الحسن تبعه، وهجا المنصور، وأفرط في مدح ابن الحسن، فبلغ ذلك المنصور فندب قتله، فلما قتل كتب المنصور إلى عامله، وهو داود بن علي عمّه أن يقتل سديفاً، وكان داود عامله على الحجاز، فماطل داود بذلك لما سلف لسديف من مديحهم وهجو أعدائهم، فراجع فيه إلى أن حجّ المنصور، فخشي أن ينكر عليه عدم امتثال أمره في سديف، فأخرجه فقتله، ثم لاقى المنصور، فمن أول ما رآه حين سلّم سأله عن سديف فقال: قتلتُه فقال: وعليك السلام يا عمّ. انتهى.

وفي حواشي شواهد التنزيل المطبوعة أن الحديث المذكور رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق في ترجمة سديف في الجزء (٢) ص (٥٢) ورواه الهيثمي في مجمع الزوائد في الجزء (٩) ص (١٧٢) وعزاه إلى الطبراني في الأوسط اهـ من حواشي شواهد التنزيل في الجزء الأول ص (٣٧٩). (مؤلف).

(٢) كذا في الأصل. ولعل الصواب: وعنه حبان بن سدير كما في نسختين من الجداول والطبقات مخ، وكما ذلك ظاهر من سند الحديث.