الباب الثاني في ذكر أهل البيت $ وأتباعهم وفي شيء من فضائلهم ¤
  منه بهذه الكسيرة فقال ÷: «يا فاطمة: أما إنه أول طعام دخل في فيِّ أبيك منذ ثلاثة أيام».
  · وبه عن علي # قال: قال رسول الله ÷: «أتاني ملك فقال: يا محمد، إن الله ø يقرئك السلام ويقول: قد زوجت فاطمة من علي، فزوجها منه، وأمرت شجرة طوبى أن تحمل الدر والمرجان واليواقيت، وإن أهل السماء قد فرحوا بذلك، وسيولد لهما ولدان سيدا شباب أهل الجنة، وبهما يزين أهل الجنة، فأبشر يا محمد، فأنت خير الأولين والآخرين».
  · وبه عن الباقر # قال: حدثني أبي علي بن الحسين، قال: حدثتني أسماء بنت عميس، قالت: كنت عند جدتك فاطمة &، إذ دخل رسول الله ÷ وفي عنقها قلادة من ذهب، كان علي بن أبي طالب اشتراها لها من فيء له، فقال لها النبي ÷: «لا يغرنك الناس أن يقولوا بنت محمد وعليك لبس الجبابرة» فقطعتها فباعتها، واشترت لها(١) رقبة، وأعتقتها، فسر النبي ÷ بذلك. انتهى.
  · محمد بن سليمان الكوفي | في المناقب: محمد بن منصور، عن عباد، عن عبدالله بن بكير، عن حكيم بن جبير، عن أبي الطفيل، عن زيد بن أرقم، قال: نزل النبي ÷ الجحفة فأمر بدوح فنظف ما تحتهن، ثم أقبل على الناس فقام فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: «إني لا أجد لنبي إلا نصف عمر الذي كان قبله، فإني أوشك أن أدعى فأجيب، فما أنتم قائلون؟» قالوا:
(١) في الصحيفة المطبوع: بها.