بداية الكتاب
  إجازة، وحدثنا عنه جماعة قال: حدثنا أبو العباس أحمد بن إبراهيم الحسني | قال: حدثنا أبو زيد عيسى بن محمد العلوي قال: حدثنا محمد بن منصور المرادي قال: حدثنا الحكم بن سليمان، عن نصر بن مزاحم، عن أبي خالد، عن الإمام الشهيد أبي الحسين زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي $ قال: (كان لي عشر من رسول الله ÷ ما أحب أن لي بإحداهن ما طلعت عليه الشمس قال لي: «يا علي، أنت أخي في الدنيا والآخرة، وأقرب الخلق مني موقفاً يوم القيامة، ومنزلي مواجه منزلك في الجنة كما يتواجه منزل الأخوين في الدنيا، وأنت الوارث، والوصي، والخليفة في الأهل [والمال](١) والمسلمين، وأنت صاحب لوائي في الدنيا والآخرة، وليك وليي، ووليي ولي الله، وعدوك عدوي، وعدوي عدو الله». انتهى.
  رجال هذا الإسناد من ثقات محدثي الشيعة، وسيأتي الكلام عليهم قريباً إن شاء الله.
  · وأخرج محمد بن سليمان الكوفي | في المناقب فقال محمد بن سليمان: قال: حدثنا خضر بن أبان قال: حدثنا يحيى بن عبدالحميد الحماني قال: حدثنا قيس بن الربيع، عن سعد الخفاف (هو سعد بن طريف)، عن الأصبغ بن نباتة، عن أبي أيوب الأنصاري قال: خرج علينا رسول الله ÷ يوم عرفة فقال: «يا أيها الناس، إن الله باهى بكم الملائكة في هذا اليوم فغفر لكم عامة، وغفر لعلي خاصة، فأما العامة فهم من لم يحدث بعدي أحداثاً، وهو قول الله: {فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَىٰ نَفۡسِهِۦۖ}[الفتح: ١٠]، وأما الخاصة فطاعته طاعتي - يعني: علياً - ومن عصاه فقد عصاني»، ثم قال له: «قم يا علي»، فقام حتى وضع كفه في كف رسول الله ÷ فقال
(١) زيادة من الأمالي الكبرى (الخميسية) المطبوع.