بداية الكتاب
  رسول الله ÷: «يا أيها الناس، إني رسول الله إليكم عامة وطاعتي مفروضة، ألا وإني غير محابي لقومي ولا محابي لقرابتي، وإنما أنا رسول الله، وما على الرسول إلا البلاغ المبين، ألا وإن هذا جبريل يخبرني عن ربي أن السعيد كل السعيد من أحب علياً في حياتي وبعد مماتي، ألا وإن الشقي حق الشقي من أبغض علياً في حياتي وبعد وفاتي». انتهى.
  رجال هذا الإسناد كلهم من ثقات محدثي الشيعة، وسيأتي الكلام عليهم جميعاً.
  وخضر بن أبان هو الهاشمي، ذكره الذهبي في الميزان وضعفه، ولا التفات إلى ذلك فالرجل من ثقات محدثي الشيعة.
  · وفي المناقب أيضاً - أعني مناقب محمد بن سليمان الكوفي | - ما لفظه: محمد بن سليمان قال: حدثنا خضر بن أبان قال: حدثنا يحيى بن عبدالحميد الحماني، عن قيس بن الربيع، عن ليث بن أبي سليم، عن ابن أبي ليلى، عن الحسن بن علي، قال: قال رسول الله ÷: «يا أنس، انطلق ادع لي سيد العرب» - يعني علياً - فقالت عائشة: يا رسول الله، ألست سيد العرب؟ قال: «أنا سيد ولد آدم، وعلي سيد العرب»، فلما جاء علي أرسل رسول الله ÷ إلى الأنصار فأتوه فقال: «يا معشر الأنصار، ألا أدلكم على ما إن تمسكتم به لن تضلوا من بعدي؟» قالوا: بلى يا رسول الله، قال: «هذا علي، فأحبوه لحبي، وأكرموه لكرامتي، فإن جبريل أخبرني بالذي قلت لكم عن الله». انتهى.
  رجال هذا الإسناد من ثقات محدثي الشيعة، وسيأتي الكلام عليهم.
  إذا عرفت ما تقدم من الأحاديث النبوية التي ليست إلا نبذة يسيرة مما ورد فيه # ظهر لك أن الحق معه وعلى لسانه، وأنه واجب حبه واتباعه، وسنزيد بعضاً مما ورد فيه # وفي أهل البيت $ إن شاء الله في آخر كتابنا هذا، فترى العجب العجاب من الأحاديث الصحيحة الثابتة فيهم عن رسول الله ÷ ليكون المتمسك بهم على بصيرة À، أما الإحاطة بما ورد فيهم $ مما رواه