باب زكاة ما أخرجت الأرض
  يحتاج إلى الماء خمس سنين، والسيل سيل الوادي، والغيل الماء الصافي الذي يسيل بعد الوادي القليل. انتهى.
  في هذا الإسناد عباد بن يعقوب، وحاتم بن إسماعيل، أما عباد بن يعقوب، فقد تقدم الكلام عليه، وهو من خيار الشيعة ¥.
  وأما حاتم بن إسماعيل فإليك ترجمته:
  قال في الجداول: حاتم بن إسماعيل مولى بني عبد الدار أبو إسماعيل المدني كوفي الأصل، عن الصادق، وأسامة بن زيد، ومحمد بن عجلان، وخلق، وعنه عباد بن يعقوب، وحسن بن حسين، وعثمان بن أبي شيبة.
  قال ابن سعد: كان ثقة مأموناً كثير الحديث، وكذا في الميزان، ووثقه جماعة، توفي سنة ست أو سبع وثمانين ومائة، احتج به الجماعة. انتهى.
  قلت وبالله التوفيق: هو من الرواة لشعار آل رسول الله ÷، وهو التأذين بحي على خير العمل، اعتمد عليه أبو عبدالله العلوي مؤلف الجامع الكافي في كتابه المسمى بالتأذين بحي على خير العمل، وروى من طريقه روايات متعددة، عن جعفر بن محمد، عن أبيه.
  وقد روى له محمد بن منصور في الأمالي، والمؤيد بالله في شرح التجريد روايات متعددة، مما يدل على اعتماده، والاحتجاج بحديثه.
  · المؤيد بالله # في شرح التجريد: ويدل على ذلك ما رواه زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي $، قال: (ليس فيما أخرجت أرض العشر صدقة من تمر، ولا زبيب، ولا حنطة، ولا شعير، ولا ذرة، حتى يبلغ الصنف من ذلك خمسة أوساق).
  · وفيه: وروى محمد بن منصور بإسناده، عن زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي $، قال: قال النبي ÷: «لا تجري الصدقة في تمر، ولا زبيب، ولا حنطة، ولا ذرة حتى يبلغ الشيء منها خمسة أوساق، والوسق