الصحيح المختار من علوم العترة الأطهار،

محمد الحسن العجري (المتوفى: 1430 هـ)

باب القول في فضل الصدقة والضيافة واصطناع المعروف

صفحة 132 - الجزء 2

  بن علوان، عن أبي خالد، عن زيد بن علي، عن أبيه، عن آبائه، عن علي $، قال: قال رسول الله ÷: «إن صدقة السر تطفئ غضب الرب، وإن الصدقة لتطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار». انتهى.

  [الرجال] رجال هذا الإسناد قد تقدم الكلام عليهم جميعاً.

  · وفيه: وبه قال: أخبرنا أبو العباس أحمد بن إبراهيم الحسني |، قال: أخبرنا علي بن داوود بن نصر، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن سلام، قال: حدثنا عباد بن يعقوب، قال: حدثنا عيسى بن عبدالله العلوي، قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده، عن علي $، قال: قال رسول الله ÷: «بادروا بالصدقة فإن البلاء لا ينحط⁣(⁣١) إليها». انتهى.

  في هذا الإسناد شيخ أبي العباس الحسني ¥، وهو علي بن داوود بن نصر، قال في الجداول: علي بن داوود بن نصر، عن أحمد بن محمد بن سلام، ومحمد بن عبدالعزيز، وعبدالله بن صالح، وعنه أبو العباس الحسني. انتهى.

  خرج له أبو طالب، وصاحب المحيط، وغيرهما.

  والذي يظهر أنه من رجال الشيعة، فقد اعتمد عليه أبو العباس الحسني |، يؤيد هذا أن أهل الجرح والتعديل لم يتعرضوا له بذكر في مصنفاتهم كالذهبي، وابن حجر، والمزيّ، والخزرجي، ونحوهم، فهذا مما يؤكد أنه من رجال الزيدية، والله أعلم، مع أن هذا الحديث قد أخرجه الطبراني في الأوسط، وسنورد سنده، وليس على شرطنا كل الإسناد، وإنما الغرض من إيراده التقوية لما رواه علي بن داود.

  · قال الطبراني: حدثنا محمد بن عبدالله الحضرمي، قال: حدثنا حمزة بن أحمد بن عبدالله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب، حدثني عمي عيسى


(١) يتخطى. نخ. (من هامش الأصل).