باب القول في قسمة الخمس
  وأما عيسى فقال في الجداول: عيسى بن عبدالرحمن بن أبي ليلى، عن أبيه، وزر بن حبيش، وجماعة، وعنه أخوه محمد، وابنه عبدالله، وإسحاق بن فروة، وثقه ابن معين، واحتج به الأربعة إلا النسائي. انتهى.
  خرج له أبو طالب، والمرشد بالله، ومحمد ¤.
  قلت: وذكره السيد العلامة المهدي بن الهادي اليوسفي - المشهور بمهدي النوعة | - في الإقبال من عيون الشيعة وثقاتهم ¥.
  وأما عبدالرحمن بن أبي ليلى، فقد مر الكلام عليه، وهو من ثقات محدثي الشيعة ¥.
  · المؤيد بالله # في شرح التجريد: ويدل على ذلك ما أخبرنا به أبو الحسين بن إسماعيل ¥، قال: حدثنا الناصر للحق الحسن بن علي، عن محمد بن منصور، عن محمد بن عمر بن الوليد الكندي، قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا الحكم بن ظهير، عن بشير بن عاصم، عن عثمان أبي اليقظان، عن عبدالرحمن بن أبي ليلى، قال: سألت علياً #، فقلت: يا أمير المؤمنين، أخبرنا كيف كان صُنع أبي بكر وعمر في(١) الخمس؟ فقال: (أما أبو بكر، فلم يكن في ولايته أخماس، وأما عمر فلم يزل يدفعه إليّ في كل مخموس(٢)، حتى كان خمس السوس، وجندي سابور، فقال - وأنا عنده -: هذا نصيبكم أهل البيت من الخمس، وقد أخل ببعض المسلمين، واشتدت حاجتهم [إليه، أفتطيب أنفسكم عنه؟](٣) قال: (فقلت: نعم) قال: فوثب العباس بن عبدالمطلب، وقال: لا تغمز في الذي لنا، قال: (فقلت: ألسنا أحق
(١) في الأصل: من.
(٢) في الأصل: يدفعه إلي كل خمس. وما أثبتناه من شرح التجريد المطبوع.
(٣) ما بين المعقوفين زيادة من شرح التجريد المطبوع.