باب القول في الوضوء وفضله
  · أبو طالب # في الأمالي: وبه قال: حدثنا أبو العباس أحمد بن إبراهيم الحسني | قال: حدثنا أبو زيد عيسى بن محمد العلوي | قال: حدثنا محمد بن منصور المرادي قال: حدثنا أحمد بن عيسى بن زيد بن علي، عن الحسين بن علوان، عن أبي خالد الواسطي، عن زيد بن علي، عن آبائه، عن علي À قال: قال رسول الله ÷: «أعطيت ما لم يعط أحد من الأنبياء قبلي، جعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً، وذلك قوله ø: {فَلَمۡ تَجِدُواْ مَآءٗ فَتَيَمَّمُواْ صَعِيدٗا طَيِّبٗا}[النساء: ٤٣]، وأحل لي المغنم ولم يحل للأنبياء قبلي، وذلك قوله ø: {۞وَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّمَا غَنِمۡتُم مِّن شَيۡءٖ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُۥ وَلِلرَّسُولِ}[الأنفال: ٤١]، ونصرت بالرعب على مسيرة شهر، وفضلت على الأنبياء بثلاث: تأتي أمتي يوم القيامة غراً محجلين، معروفين من بين الأمم، ويأتي المؤذنون يوم القيامة أطول الناس أعناقاً، ينادون بشهادة أن لا إله إلا الله، وأني محمد رسول الله، والثالثة: ليس من نبي إلا وهو يحاسب يوم القيامة بذنبٍ غيري لقوله تعالى: {لِّيَغۡفِرَ لَكَ ٱللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنۢبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ}[الفتح: ٢]»(١). انتهى.
(١) عن علي # قال: قال رسول الله ÷: «أعطيت خمساً لم يعطهن أحد قبلي: أرسلت إلى الأبيض والأسود والأحمر، وجعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً، ونصرت بالرعب مسيرة شهر، وأحلت لي الغنائم ولم تحل لأحد قبلي، وأعطيت جوامع الكلم». ذكره في جمع الجوامع للسيوطي، وعزاه إلى العسكري في الأمثال. وعن علي # قال: قال رسول الله ÷: «أعطيت ما لم يعط أحد من الأنبياء: نصرت بالرعب، وأعطيت مفاتيح الأرض، وسميت أحمد، وجعل التراب لي طهوراً، وجعلت أمتي خير الأمم». أخرجه أحمد في المسند، والبيهقي في الدلائل. وعن ابن عمر قال: قال رسول الله ÷: «أعطيت خمساً لم يعطهن نبي قبلي: بعثت إلى الناس كافة، الأحمر والأسود، ونصرت بالرعب، يرعب مني عدوي على مسيرة شهر، وأطعمت المغنم، وجعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً، وأعطيت الشفاعة، فأخرتها لأمتي يوم القيامة». أخرجه البزار، والطبراني وزاد: «وكان كل نبي يبعث إلى قريبه». وفي جمع الجوامع نحوه، ونسبه إلى أحمد في المسند، والحكيم من حديث ابن عباس. ونحوه عن جابر أخرجه في الصحيحين، ونحوه عن أبي هريرة عند مسلم.
نعم، وللثلاث الأخر شواهد معنوية، فعن جابر قال: قيل: يا رسول الله، كيف تعرف من لم تر من أمتك؟ =