باب في صلاة المريض
  ٥٤٣ - وبه قال محمد: قال بعض العلماء في المريض إذا كان قيامه في الصلاة يزيد في علته: وسعه أن يصلي جالساً.
  ٥٤٤ - وبه قال: حدثني أحمد بن عيسى، عن حسين، عن أبي خالد، عن زيد، عن آبائه، عن علي # قال: (دخل رسول الله ÷ على رجل من الأنصار وقد شبكته الريح(١)، فقال: يا رسول الله، كيف أصلي؟ قال: «إن استطعتم أن تجلسوه فأجلسوه، وإلا فوجهوه إلى القبلة، ومروه فليومئ إيماءً، وإن كان لا يستطيع أن يقرأ القرآن، فاقرأوا عنده وأسمعوه».
  ٥٤٥ - وبه قال: حدثنا جعفر، عن قاسم بن إبراهيم قال: «إن أطاق المريض السجود على الأرض سجد عليها، وإن لم يطق ذلك سجد على ما يمكنه وسادة أو غيرها، وإن لم يمكنه ذلك لضعفه أومأ برأسه، وكان إيماؤه لسجوده أخفض من إيمائه لركوعه».
  ٥٤٦ - وبه قال: حدثنا محمد قال: حدثنا سفيان بن وكيع، عن أبيه، عن إبراهيم بن طهمان، عن حسين المعلم(٢)، عن ابن بريدة(٣)، عن عمران بن حصين قال: كان بي الباسور(٤)، فسألت النبي ÷ فقال: «صل قائماً، فإن لم تستطع فقاعداً، فإن لم تستطع فعلى جنب»(٥).
(١) قوله: شبكته الريح، قيل: لعل المراد بالريح ألم القولنج، وقوله: شبكته أي داخلته، ومنه تشبيك الأصابع لدخول بعضها في بعض.
(٢) هو الحسين بن ذكوان العوذي المكتب المصري. انظر التراجم.
(٣) هو عبدالله بن بريدة بن حصيب الأسلمي، كما في شرح التجريد. وفي (ب، و): ابن يزيد.
(٤) الناصور. نخ (أ، و).
(٥) هذا الخبر من نخ الشريف فقط، وليس موجوداً في (ج، د، هـ).