أمالي الإمام أحمد بن عيسى،

محمد بن منصور المرادي (المتوفى: 290 هـ)

باب صلاة الخوف

صفحة 418 - الجزء 1

  وجلس، انحدر الصف المؤخر فسجدوا، ثم سلم النبي ÷ وسلموا معه». قال جابر بن عبدالله: «كما يفعل حرسكم هؤلاء بأمرائهم».

  ٦٥٠ - وبلغنا عن زيد بن علي #: «أنه كان في جبانة السبيع وأهل الشام محدقون به، فأمر أصحابه فقاموا في أفواه السكك، وأمر مناديه، فأذن وأقام الصلاة فلما فرغ صلى بهم ركعتين، وهو وسطهم، ووجه بعضهم إلى الفرات، ووجه بعضهم إلى الحيرة».

  ٦٥١ - وذكر أيضاً⁣(⁣١) في صلاة الخوف: «أن الإمام يصف أصحابه صفين: صف بإزاء العدو ولا يدخلون معه في الصلاة، فيفتتح الإمام الصلاة بأحد الصفين، فيصلي بهم ركعة كما قال الله وحده لا شريك له: {فَلۡتَقُمۡ طَآئِفَةٞ مِّنۡهُم مَّعَكَ}⁣[النساء: ١٠٢]، وعليهم أسلحتهم؛ فإذا فرغ منها انفتل الذين معه من غير أن يسلموا، فقاموا بإزاء العدو، وتأتي الطائفة الأخرى الذين كانوا بإزاء العدو فيدخلون مع الإمام في الصلاة فيصلي بهم ركعة، ثم يسلم الإمام، فإذا فرغ من الصلاة انفتلت الطائفة الذين مع الإمام من غير أن يسلموا حتى يقوموا بإزاء العدو، وتأتي الطائفة الذين كانوا بإزاء العدو، وهم الذين صلوا مع الإمام الركعة الأولى، فيقضون ركعة وحداناً، فإذا فرغوا منها وقفوا بإزاء العدو، وجاءت الطائفة الذين صلوا مع الإمام الركعة الآخرة، فيقضون ركعة وحداناً، فإذا فرغوا رجعوا إلى أصحابهم».


(١) في (ب): وذكر بعضهم.