باب الاعتكاف وصوم النبي ÷
  وعمرتين(١)».
  ١٢٠١ - وحدثنا محمد قال: حدثنا علي بن حكيم، عن حميد بن عبدالرحمن قال: حدثنا حسن بن صالح، عن ليث، عن طاووس: «أن امرأة ماتت وعليها اعتكاف سنة، وتركت ثلاثة بنين وزوجها - فأمر بنيها وزوجها أن يعتكفوا عنها ثلاثة أشهر ويصوموا عنها».
  قال أبو جعفر: [هذا](٢) هو قول أهل المدينة.
  ١٢٠٢ - وبه قال: حدثنا محمد قال: حدثنا أبو كريب، عن ابن أبي زائدة، عن أبيه، عن أبي إسحاق، عن عاصم، عن علي # قال: (إذا اعتكف الرجل فلا يرفث ولا يجهل ولا يقاتل، ولا يساب، ولا يماري(٣)، ويعود المريض، ويأتي الجمعة، ولا يأتي أهله إلا لغائط والا لحاجة؛ فيأمرهم وهو قائم ولا يجلس).
  ١٢٠٣ - حدثنا محمد قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، عن جرير، عن مغيرة، عن إبراهيم(٤) في امرأة معتكفة حاضت، فجهلت فدخلت بيتا(٥)، قال: «انتقض اعتكافها». قال أبو جعفر: يعني أنه لم يكن ينبغي لها لما حاضت أن تدخل بيتا، ولو لم تدخل بيتا كانت على اعتكافها إذا طهرت.
(١) تقدم هذا الخبر سنداً ومتناً في باب ما ذكر في فضل صيام شهر رمضان.
(٢) زيادة من نخ.
(٣) كذا في الموجود من النسخ الخطية بثبوت الياء [أي: في يماري ويأتي] فيحمل على أنه خبر في معنى النهي، أو أنها ثبتت الياء فيه كما فيه قوله:
ألم يأتيك والأنباء تنمى ... بما لا قت لبون بني زياد
تمت من خطّ الإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي #. (هامش ب).
(٤) هو إبراهيم بن يزيد النخعي المتوفى سنة ٩٦ للهجرة، وقال في الطبقات: فقيه العراق.
(٥) لعلّه أراد أنها دخلت بيتاً مُضْرِبة عن الاعتكاف، واستمرت في البيت ولم تعد بعد الطهر، هذا أقرب ما يوجه به. تمت بخطّ الإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي #. (هامش أ، ب).