١٢٠٤ - وبه قال: وحدثنا محمد قال: حدثنا محمد بن جميل، عن عبدالرحيم⁣^(⁣١) الرازي، عن جويبر، عن الضحاك قال: دخل ابن مسعود وحذيفة المسجد فأبصرا أبنية مضروبة في مؤخر المسجد، فقال عبدالله: «ما هذه الأبنية؟ فقالوا: هؤلاء أناس معتكفون، فقال عبدالله: وهل اعتكاف إلا في المسجد الحرام؟ فقال حذيفة: نعم، سمعت رسول الله ÷ يقول: «كل مسجد تقام فيه الصلاة له إمام ومؤذن، يصلح فيه الاعتكاف»، فقال عبدالله: فنعم إذاً».

  ١٢٠٥ - وبه قال: وحدثنا محمد قال: حدثنا محمد بن راشد، عن عامر بن كثير، عن أبي خالد، عن أبي هاشم، عن زاذان، عن سلمان، قال: دخلت على رسول الله ÷ فدعاني إلى الطعام، فقلت: يا رسول الله إني صائم، فقال⁣^(⁣٢): «يوم مكان يوم، ولك مع ذلك حسنة بإدخال السرور على أخيك».

  ١٢٠٦ - وبه قال: وحدثنا محمد قال: حدثنا جبارة، عن عبدالله بن حكيم، عن حجاج، عن عطاء، عن عائشة: أنها أهديت لها جشيشة⁣^(⁣٣)، وأصبح رسول الله ÷ ذلك اليوم صائماً، فقلت⁣^(⁣٤): «يا رسول الله لولا أنك أصبحت [اليوم]⁣^(⁣٥) صائماً، لقربت إليك جشيشة أهديت إلينا، فقال رسول الله ÷: «قربيها، فإنه ليس علي جناح ما لم يكن نذراً أو قضاء رمضان»».

  ١٢٠٧ - [^(⁣٦) حدثنا محمد، حدثنا علي بن حكيم قال: حدثنا شريك، عن جرير

(١) هو عبدالرحيم بن سليمان أبو علي الكناني الرازي الأشل. انظر التراجم.

(٢) زاد بعدها في (هـ، و): يا سلمان.

(٣) الجشيشة - بالجيم - قال في النهاية: أن تطحن الحنطة طحنا جليلا، ثم تجعل في القدور ويلقى عليها اللحم أو التمر، وتطبخ، وقد يقال لها دشيشة - بالدال -.

(٤) فقالت. نخ. (هامش أ، ب).

(٥) زيادة من (ب).

(٦) من هنا إلى آخر الباب زيادة من (ب، و) ونخ أخرى قال فيها: غير مسموع.