أمالي الإمام أحمد بن عيسى،

محمد بن منصور المرادي (المتوفى: 290 هـ)

تراجم رجال الكتاب

صفحة 57 - الجزء 1

  رضيتُ به. قال عبدالله بن موسى والحسن بن يحيى: صدقت أيها الشيخ. قال محمد بن منصور: وخِفْتُ أن يفوتنا وقت صلاة العصر ولم يبرموا، حتى انتبز أحمدُ بن عيسى القاسمَ بن إبراهيم وأخذ يده، وقال: قد بايعتُكَ على كتاب الله تعالى وسنة نبيه ÷ وأنتَ الرضا. فجعل القاسم يقول: اللهم غفراً، اللهم غفراً. ثم بايعه عبدالله بن موسى، والحسن بن يحيى، ورضوا به، وقالوا لي: بايع. فقمتُ وبايعتُ القاسم بن إبراهيم، على كتاب الله تعالى وسنة نبيه ÷.

  ثم قال لي القاسم: قم يا أبا عبدالله وأذِّن، وقل فيه: حيّ على خير العمل؛ فإنه هكذا نزل به جبريل # على جدّنا محمد ÷؛ فقمتُ وأذّنتُ وركعتُ وأقمتُ؛ فتقدّم القاسم # فصلّى بنا جماعة صلاة العصر، وباتوا عندي تلك الليلة، وصلى بنا المغرب والعشاء جماعة.

  فلما أصبحوا تفرّقوا، ومضى القاسم بن إبراهيم إلى الحجاز، وأحمد بن عيسى إلى البصرة، وعبدالله بن موسى إلى الشام، ورجع الحسن بن يحيى إلى منزله، وكانوا على بيعة القاسم #، انتهى.

  ولله درّه من مقام! جمع حجج الله على الأنام، من آل النبوة الأعلام، عليهم الصلاة والسلام.

  نعم، ومن مؤلفات إمام الشيعة، محمد بن منصور: أمالي الإمام أحمد بن عيسى # فهو الذي جمعها، وأسانيد جميع ما فيها إليه، وكتاب الذكر، والمجموع، والمسائل، وكتاب النهي، وكتاب الحج، وكتاب الطهارة، والزكاة، والخمس، والصوم، والرضاع، والحدود، والفرائض، والقضاء، والسيرة، والقصر، والطلاق، وتحريم الأشربة والملاهي، وأقوال الحسن بن يحيى، وغيرها.

  وقد ذكر أبو عبدالله العلوي # [في مقدمة الجامع الكافي] أن له ثلاثين مؤلفاً، وقد تقدّم في سند الأمالي ذكر أشياخه، والآخذين عنه، وهم أعيان آل محمد ÷ وأشياعِهم ¤.انتهى بلفظه.