أمالي الإمام أحمد بن عيسى،

محمد بن منصور المرادي (المتوفى: 290 هـ)

باب زيارة البيت

صفحة 580 - الجزء 1

  قبل الحيض، وتقضي الحائض المناسك كلها غير الطواف، إنها لا تطوف بالبيت حتى تطهر، فلتطف بعد الطهر، وإذا دخل شوال فلا تأخذوا من رؤوسكم ولا من لحاكم، ذلك لمن أراد الحج عامه إن شاء الله».

  ١٢٤٧ - (وبه قال: حدثنا محمد قال: حدثنا ضرار قال: حدثنا عبدالعزيز بن محمد، عن ربيعة بن أبي عبدالرحمن، عن الحارث بن بلال بن الحارث المزني التيمي⁣(⁣١)، عن أبيه⁣(⁣٢) قال: قلت: يا رسول الله أخبرني عن فسخ الحج: لنا خاصة أم للناس عامة⁣(⁣٣)؟ قال: «بل لنا خاصة⁣(⁣٤)».

  ١٢٤٨ - وبه قال: حدثنا محمد قال: حدثنا عباد عن يحيى بن سالم، عن أبي الجارود قال: قال أبو جعفر: وكان علي بن الحسين إذا صدر من مكة، وارتحل إلى أهله قال: «آيبون إن شاء الله، تائبون عابدون⁣(⁣٥)، إلى ربنا راغبون»، وقال: «لما أتى النبي ÷ ذا الحليفة أمر الناس فأهلوا بالحج، فلما قدموا قال: «اجعلوها عمرة»، ثم قال: «لو استقبلت من أمري ما استدبرت لصنعت مثل ما تصنعون»».

  قال: «وكان علي # باليمن فأقبل حتى إذا كان علي بيلملم، لم يدر كيف لبى الناس، وكيف أمر رسول الله ÷، فلبى وقال: (إهلال كإهلال النبي ÷، فلما قدم دخل البيت، فإذا ريح طيبة ففزع من ذلك وقال⁣(⁣٦): ما لك يا فاطمة؟ فقالت: أمرنا رسول الله ÷ فأحللنا من حجنا وجعلناها عمرة، فأتى النبي ÷ فذكر ذلك له، فقال: «كيف قلت؟» قال: قلت


(١) صوابه: التميمي. (هامش ب).

(٢) انظر التراجم.

(٣) في نخ: لنا خاص أم للناس عام.

(٤) هذا الخبر من نخ الشريف.

(٥) في (أ، ج): عايدون.

(٦) في (أ، ب، ج): فقال.