تراجم رجال الكتاب
  راوي كتاب الأمالي عنه، وعلي بن أحمد الجبني، وعبدالله بن عبدالجبار، وأحمد بن موسى أبو المثنى، وأحمد بن عمرو، والحسين بن عيسى، وسعدان، وغيرهم.
  قال في الإفادة في ذكر القاسم #: صحب القاسم خمساً وعشرين سنة، فقيل: إنك لم تكثر عنه وقد عاشرته مدة طويلة؟ قال: أوَتظنون أنا كلما أردنا كلامه كلمناه؟! من كان يقدر على ذلك؟ كان له في نفسه شغلاً، وكنت إذا لقيته كأنما أشرب حزناً، كل ذلك من ذكر الآخرة. انتهى.
  وحج مع أحمد بن عيسى نيفاً وعشرين حجة، قال المنصور بالله: محمد بن منصور من رجال الزيدية المشهورين، له المصنفات النافعة، قال السيد صارم الدين في ذكر مصنفات الأئمة ومصنفات علامة الشيعة ومحدثهم محمد بن منصور: وهي عديدة من أجلها كتاب علوم آل محمد تعرف بأمالي أحمد بن عيسى، وسماه الإمام المنصور: بدائع الأنوار في محاسن الآثار، قال مولانا عزالدين محمد بن إبراهيم: هو أساس علم الزيدية ومنتقى كتبهم، ويذكر فيه الأسانيد، ثم قال في موضع آخر: وهذا الكتاب من أقدم كتب أصحابنا، سمع على مؤلفه سنة ست وخمسين ومائتين، وهو العام الذي توفي فيه البخاري، وتوفي مسلم بعده بست سنين، وبقي محمد بن منصور بعدهما إلى نيف وتسعين سنة فكتابه مثل كتابيهما تقدماً ورتبة ... إلى قوله: ثم ذكر في ذكر الجامع الكافي لأبي عبدالله العلوي أنه جمعه على مذاهب الأربعة(١): منهم مذهب محمد بن منصور علامة العراق وإمام الشيعة بالاتفاق، وذكر أنه جمعه من نيف وثلاثين مصنفاً من مصنفات محمد بن منصور، وأنه اختصر أسانيد الأحاديث. انتهى.
(١) والمقصود بهؤلاء الأربعة مَنْ ذكرهم قبل هذا الكلام في مقدمة الجامع الكافي بقوله: «فإنك ذكرتَ لي أنك رأيت الزيدية قبلنا بالكوفة يُعَوِّلون في مسائل الخلاف على مذهب أحمد بن عيسى بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، والقاسم بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب، والحسن بن يحيى بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب $، ومحمد بن منصور بن يزيد المرادي المقرئ ¦». (بلفظه).