باب زيارة البيت
  إهلال كإهلال النبي ÷، قال: «فلا إذاً»، قال: فأمر له بثلث ما معه من البدن، قال: وكانت معه مائة بدنة)(١).
  ١٢٤٩ - وبه قال: وحدثنا محمد قال: حدثنا عباد، عن يحيى بن سالم، عن أبي الجارود قال: سمعت أبا جعفر يقول: «لما خرج رسول الله ÷ إلى ذي الحليفة أمر الناس أن يهلوا فولدت أسماء بنت عميس محمد بن أبي بكر، فأمرها رسول الله ÷ أن تهل مع الناس، وتقضي المناسك كلها إلا الطواف بالبيت».
  قال: «وأهلت عائشة مع الناس، فلما قدمت أصابها الحيض، فأمرها أن تجعلها حجة، فلما كان حين الصدر دخل عليها رسول الله ÷ فقالت: يرجع الناس بحجة وعمرة، وأرجع أنا بحجة؟ فأقام بالأبطح، وأرسلها مع أخيها عبدالرحمن بن أبي بكر إلى التنعيم، فلبت بعمرة، ثم جاءت فما أقام رسول الله ÷ بالأبطح إلا ينتظرها».
  قلت: يقول الناس: أقام بالأبطح ليس هو إلا من أجل عائشة حين انتظرها، فإن شئت يا أبا الجارود فانزل بالأبطح، وإن شئت فلا تنزله.
  فذكرت لأبي جعفر ما صنع عمر بن الخطاب في المتوفى عنهن أزواجهن أنه ردهن من عقبة الوادي، فقال: «قد أصيب عمر فأخذ علي # بيد أم كلثوم فنقلها إليه، ثم أمرها فحجت في عدتها».
  ١٢٥٠ - وبه عن عباد، عن يحيى بن سالم، عن أبي الجارود، قال: سمعت أبا جعفر يقول: «مر رسول الله ÷ بكعب بن عجرة وهو محرم، وهو ينثر(٢) قملاً قد آذاه رأسه، فأمره رسول الله ÷ فحلق رأسه، وأمره أن يهدي لذلك هدياً».
(١) هنا في المخطوطات: تم الجزء الثالث والرابع. الجزء الخامس من كتاب أحمد بن عيسى ¥.
(٢) ينتثر (أ، ج، هـ).