باب زيارة البيت
  ١٢٥١ - وبه عن عباد، عن يحيى [بن سالم](١)، عن أبي الجارود، قال: سمعت أبا جعفر يقول: «حلفت بالمشي فمشيت حتى بلغت نصف الطريق، فبعث إلي علي بن الحسين: أن اركب؛ فركبت، حتى إذا كان من قابل حججت فأمرني علي بن الحسين فمشيت من حيث ركبت، فذكرت لأبي جعفر قول عمر بن الخطاب في الحجر: «إني لأعلم أنك حجر ما تضر ولا تنفع، ولولا أني رأيت رسول الله ÷ قبّلك ما قبّلتك»، قال أبو جعفر: «إن بُنَيَّ الخطاب لقليل العلم بالحجر، إن الله حين أخذ ميثاق بني آدم من ظهورهم استودعه هذا الحجر فمسّكم إياه بيعتكم فيما عاهدتم عليه حين أخذ ميثاقكم أن الله ربكم».
  فذكرت لأبي جعفر قول المغيرة: ادّهن بالزيت قبل أن تحرم، فقال: «إن قدرت أن تدهن بالبان(٢) فادهن».
  ١٢٥٢ - وبه قال أبو الجارود: وحدثني عبدالله بن علي بن الحسين قال: «والله لقد رأيت أبي علي بن الحسين يدهن الدهنة البان عند إحرامه فيحل وإن ريحها في ثيابه».
  ١٢٥٣ - وبه قال أبو جعفر محمد بن علي: «ما جعل الله(٣) من طاعة في مشي أو صدقة أو صيام ففيه النذور التي قال الله: [{يُوفُونَ بِٱلنَّذۡرِ}[الإنسان: ٧](٤)]»، فقال أبو الجارود: وحدثنا أبو جعفر قال: «تخلف عثمان عاما من تلك الأعوام(٥) فلما حضرت الصلاة، قالوا لعلي بن أبي طالب #: تقدم يا أبا الحسن فصل بنا، قال: (نعم، إن شئتم صليت بكم صلاة رسول الله ÷)، قالوا: لا والله إلا صلاة عثمان، فقال: (لا والله لا أصلي بكم).
(١) زيادة من (ج، د، هـ).
(٢) هو شجر لحب ثمره دهن طيب. (قاموس معنى).
(٣) لله. (ش).
(٤) زيادة من (أ، ب).
(٥) عن الحج. (هامش ب، د).