باب من كان لا يصلي على المحارب
  قال محمد: «تعزية المسلم للذمي استرجاع عنده، ويذكره بالموت وما بعده، ونحو هذا من الكلام». قال: «وكذلك الذمي إذا كان له جار فأصيب(١) بمصيبة أن يقول أيضا مثل ذلك، فأما(٢) الذمي إذا عزاك، فقل: هداك الله».
  ١٥١٧ - قال محمد: «ولا تكني الذمي وإن كانت لك إليه حاجة».
  ١٥١٨ - قال محمد: «قلت لعثمان بن حكيم: أصافح الذمي وإن كانت لي إليه حاجة؟ قال: لا. قلت: فإن بدأني أصافحه؟ قال: لا، ولا أكاد له(٣)».
  ١٥١٩ - وبه قال: وسألت حسن بن حسين عن مصافحة الذمي؟ فقال: «قد غمز النبي ÷ يد أبي جهل فرخص فيه حسن إذا كان على مثل تلك الحال».
  ١٥٢٠ - وبه قال محمد [بن منصور](٤): «إذا أردت أن تكتب إلى الذمي قُلْتَ: من فلان بن فلان، سلام(٥) على من اتبع الهدى».
  ١٥٢١ - وبه قال: حدثنا محمد قال: أخبرني جعفر، عن قاسم بن إبراهيم في اليهودية والنصرانية تموت وفي بطنها ولد مسلم: «تدفن(٦) في مقابر أهل دينها إذا لم يفصل الولد من بطنها».
  ١٥٢٢ - وبه قال محمد: «قال بعضهم: تدفن في مقابر أهل الذمة، وقال بعضهم: تدفن بين مقابر المسلمين ومقابر أهل الذمة، وقال بعضهم: تدفن في
(١) في (د): وأصيب.
(٢) وفي (د، و): وأما.
(٣) لعلّ معناها: ولا أكاد له أن يبدأك بالمصافحة، والله أعلم.
(٤) زيادة من (ب، و).
(٥) السلام (أ).
(٦) في (ب، هـ): تقبر.