أمالي الإمام أحمد بن عيسى،

محمد بن منصور المرادي (المتوفى: 290 هـ)

باب من كان لا يصلي على المحارب

صفحة 25 - الجزء 2

  قال محمد: «تعزية المسلم للذمي استرجاع عنده، ويذكره بالموت وما بعده، ونحو هذا من الكلام». قال: «وكذلك الذمي إذا كان له جار فأصيب⁣(⁣١) بمصيبة أن يقول أيضا مثل ذلك، فأما⁣(⁣٢) الذمي إذا عزاك، فقل: هداك الله».

  ١٥١٧ - قال محمد: «ولا تكني الذمي وإن كانت لك إليه حاجة».

  ١٥١٨ - قال محمد: «قلت لعثمان بن حكيم: أصافح الذمي وإن كانت لي إليه حاجة؟ قال: لا. قلت: فإن بدأني أصافحه؟ قال: لا، ولا أكاد له⁣(⁣٣)».

  ١٥١٩ - وبه قال: وسألت حسن بن حسين عن مصافحة الذمي؟ فقال: «قد غمز النبي ÷ يد أبي جهل فرخص فيه حسن إذا كان على مثل تلك الحال».

  ١٥٢٠ - وبه قال محمد [بن منصور]⁣(⁣٤): «إذا أردت أن تكتب إلى الذمي قُلْتَ: من فلان بن فلان، سلام⁣(⁣٥) على من اتبع الهدى».

  ١٥٢١ - وبه قال: حدثنا محمد قال: أخبرني جعفر، عن قاسم بن إبراهيم في اليهودية والنصرانية تموت وفي بطنها ولد مسلم: «تدفن⁣(⁣٦) في مقابر أهل دينها إذا لم يفصل الولد من بطنها».

  ١٥٢٢ - وبه قال محمد: «قال بعضهم: تدفن في مقابر أهل الذمة، وقال بعضهم: تدفن بين مقابر المسلمين ومقابر أهل الذمة، وقال بعضهم: تدفن في


(١) في (د): وأصيب.

(٢) وفي (د، و): وأما.

(٣) لعلّ معناها: ولا أكاد له أن يبدأك بالمصافحة، والله أعلم.

(٤) زيادة من (ب، و).

(٥) السلام (أ).

(٦) في (ب، هـ): تقبر.