أمالي الإمام أحمد بن عيسى،

محمد بن منصور المرادي (المتوفى: 290 هـ)

باب ما ذكر في وفاة رسول الله ÷ ودفنه

صفحة 27 - الجزء 2

  مكانه الذي قبض فيه. قال: فلما خرجت من فيه نَحَّو فراشه، ثم حفروا موضع الفرش، فلما فرغوا قالوا: ما ترى أنلحد أم نضرح؟ فقال علي #: سمعت رسول الله ÷ يقول: «اللحد لنا والضرح لغيرنا». قال: فألحد للنبي ÷.

  ١٥٢٦ - وبه قال: حدثنا محمد قال: أخبرني جعفر، عن قاسم بن إبراهيم في اللحد والضرح: «اللحد أحب إلينا، أُلْحِدَ للنبي ÷، وقال ÷: «اللحد لنا والضرح لغيرنا»، وذلك أن أهل الجاهلية كانوا يضرحون».

  قال محمد: «الضرح أن يشق وسط القبر، ولا⁣(⁣١) بأس به إن احتيج إليه لعلة بالميت، فربما عظم بطن الميت، فلا يحتمل اللحد».

  ١٥٢٧ - وبه قال: حدثنا محمد قال: حدثنا إبراهيم بن محمد بن ميمون قال: حدثنا عبدالعزيز بن محمد الدراوردي، عن جعفر، عن أبيه، قال: «ألحد لرسول الله ÷ لحدا، ونصب اللبن على قبره، وكفن في ثلاثة أثواب، ثوبين من بز البحرين أو عمان، وبرد حِبْرَة⁣(⁣٢)، ورفع قبره من الأرض قريباً من شبر، ورش على قبره، وجعل على قبره من حصباء العرصة».

  ١٥٢٨ - وبه قال: حدثنا محمد قال: حدثني أبو الطاهر قال: حدثني⁣(⁣٣) أبي، عن أبيه، عن محمد بن عقيل، عن محمد بن الحنفية، عن أبيه قال: «ما ترك الله جثة نبي تحت التراب أكثر من أربعين ليلة حتى يرفعه إليه».


(١) في نخ القاضي: لا بأس.

(٢) ضرب من برود اليمن منمرة. (تاج العروس).

(٣) في نخ القاضي: حدثنا.