أمالي الإمام أحمد بن عيسى،

محمد بن منصور المرادي (المتوفى: 290 هـ)

باب الخيار إذا اختارت المرأة نفسها أو اختارت زوجها وما روي في ذلك

صفحة 207 - الجزء 2

  فقلن: إن يحدث بنبي الله حدث فلا نساء - والله - أرغب في عيون الرجال ولا أرفع ولا أغلى مهوراً منا، فغار الله ø فأمره فاعتزلهن تسعاً وعشرين ليلة، ثم إن جبريل # قال: قد تم الشهر فأمره أن يخيرهن فقال: {يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّبِيُّ قُل لِّأَزۡوَٰجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدۡنَ ٱلۡحَيَوٰةَ ٱلدُّنۡيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيۡنَ أُمَتِّعۡكُنَّ وَأُسَرِّحۡكُنَّ سَرَاحٗا جَمِيلٗا ٢٨ وَإِن كُنتُنَّ تُرِدۡنَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ وَٱلدَّارَ ٱلۡأٓخِرَةَ فَإِنَّ ٱللَّهَ أَعَدَّ لِلۡمُحۡسِنَٰتِ مِنكُنَّ أَجۡرًا عَظِيمٗا ٢٩}⁣[الأحزاب] فقلن: بل الله ورسوله والدار الآخر، أفكان طلاقاً؟».

  ٢١٩٤ - وبه قال: حدثنا محمد قال: حدثنا محمد، عن عائذ بن حبيب، عن زرارة قال: قلت لأبي جعفر: إن أهل الكوفة يزعمون أن علياً # كان يقول: إذا خير الرجل امرأته فاختارت زوجها فهي واحدة وهو أحق بها، وإذا⁣(⁣١) اختارت نفسها فهي واحدة بائنة؟ قال أبو جعفر: هو شيء وجدوه في الصحف، وقد خير رسول الله ÷ نساءه فجعل يسمي واحدة واحدة فيقول: (يا فلانة؛ اختاري)، فاخترنه كلهن، فلم يعد ذلك طلاقاً فقلت له: أرأيت لو اخترن أنفسهن، قال هي واحدة بائنة».

  ٢١٩٥ - وبه قال: حدثنا محمد، قال: حدثني⁣(⁣٢) أحمد بن عيسى، قال: حدثنا حسين بن علوان، عن أبي خالد، عن أبي جعفر في رجل خير امرأته فاختارت زوجها قال: «قد خير رسول الله ÷ نساءه فاخترنه فلم يك⁣(⁣٣) طلاقاً قال:


(١) في (ب): وإن.

(٢) في (أ، هـ): حدثنا.

(٣) في (ب): يكن.