المختار من صحيح الأحاديث والآثار،

محمد بن يحيى بن حسين مطهر (المتوفى: 1440 هـ)

القول فيما يقنت به

صفحة 106 - الجزء 1

  وفي أحكام الهادي # [ج ١ ص ١٠٨]: وعن علي بن أبي طالب #، أنه قال: إن جبريل صلى الله عليه علَّم هذا القنوت النبي ÷ فعلّمه النبي ÷ ابنه الحسن مثله بتقديم (تولني) على (عافني)، وزيادة: (ولا يعزّ من عاديت) بعد (لا يذلّ ... إلخ) وحذف الواو في «ولا يذل»، وتمامه: (وغلبة العدو).

  قال #: وهذا القنوت يقنت به بعد التسليم من الوتر، وقد قيل إن ما روي في هذا القنوت عن رسول الله ÷ كان قبل تحريم الكلام في الصلاة.

  وقال # في المنتخب في قنوت الوتر [ص ٥٩]: قد روي في ذلك روايات، والذي نختار من ذلك ونقول به: ما يقنت به في الفجر من آي القرآن أو ما روى أبو الحوراء.

  والذي روى أبو الحوراء عن الحسن بن علي @ قال: علمني رسول الله ÷ كلمات أقولهن في القنوت في الوتر: «اللهم اهدني ... إلخ» مثل رواية الأحكام.

  وفي أمالي أحمد بن عيسى # [العلوم: ١/ ١٣٧]، [الرأب: ١/ ٢٨٩]: حدَّثنا محمد بن منصور، قال: حدَّثني جعفر، عن قاسم بن إبراهيم في القنوت في الفجر، والوتر، فقال: يدعو في الوتر بما روي عن الحسن بن علي ~، عن النبي ÷ اللهم اهدني ... مثل رواية الأمالي الأولى ... إلى قوله: (من واليت) وبعدها (سبحانك تباركت وتعاليت).

  وفي الجامع الكافي [ج ١ ص ٨٤]: قال القاسم، والحسن @: ويدعو في الوتر بما روى الحسن بن علي صلى الله عليهما، عن النبي ÷ مثلُه: (اللهم اهدني) ... إلى: (ولا يذل من واليتَ) قال الحسن: ولا يعز من عاديت، تباركت ربنا وتعاليت، سبحانك رب البيت.

  وفي أمالي أحمد بن عيسى [العلوم: ١/ ٢٣٣]، [الرأب: ١/ ٤٦٨]: وعن أحمد بن عيسى، عن حسين، عن أبي خالد، عن زيد، عن آبائه، عن علي ~ أنه كان يقنت في الوتر قبل الركوع، فيقول: (اللهم إليك رفعت الأبصار، وبسطت الأيدي، وأفضت القلوب، ودعيت بالألسن، وتحوكم إليك في الأعمال، اللهم افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين، نشكو إليك غيبة نبينا، وكثرة عدونا، وقلة عددنا، وتظاهر الفتن، وشدة الزمان، اللهم فأعنّا بفتحٍ تُعَجِّله، ونصر تقربه، وسلطان حق تظهره، إله الحق آمين).