المختار من صحيح الأحاديث والآثار،

محمد بن يحيى بن حسين مطهر (المتوفى: 1440 هـ)

القول في الوصية

صفحة 179 - الجزء 1

  وفيه [ص ١٨١]: عن آبائه، عن علي $ قال: دخل رسول الله ÷ على رجل من الأنصار مريضٍ يعوده فقال: يا رسول الله ادع الله لي، فقال ÷: قل: «أسأل الله العظيم، رب العرش العظيم، وأسأل الله الكبير الكريم»، فقالها ثلاث مرات فقام كأنما نشط من عقال.

  وفيه [ص ٣٩٤]: بهذا السند عن علي # قال: (للمسلم على أخيه ست خصال: يعرف اسمه، واسم أبيه، ومنزله، ويسأل عنه إذا غاب، ويعوده إذا مرض، ويجيبه إذا دعاه، ويشمته إذا عطس).

  وفي كتاب الاعتبار وسلوة العارفين للإمام الموفق بالله # [ص ٦٣٣]: أَخْبَرني أبو الحسين الحسن بن محمد بن جعفر الوبري، أَخْبَرنا أبو بكر الجعابي، حدَّثني القاسم بن محمد، حدَّثني أبي، عن أبيه محمد بن عبدالله بن محمد، عن أبيه عمر بن علي، عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب #، قال: قال رسول الله ÷: «للمسلم على أخيه ثلاثون حقاً لا براءة له منها إلاَّ بالأداء، أو العفو له: يغفر زلته، ويرحم عبرته، ويستر عورته، ويقيل عثرته، ويقبل معذرته، ويرد غيبته، ويديم نصحته، ويحفظ خلّته، ويرعى ذمته، ويعود مرضته، ويشهد ميتته، ويجيب دعوته، ويقبل هديته، ويكافي صلته، ويشكر نعمته، ويحسن نصرته، ويحفظ حليلته، ويقضي حاجته، ويشفع مسألته، ويشمت عطسته، ويرشد ضالته، ويرد سلامته، ويبر إنعامه، ويصدق إقسامه، يواليه ولا يعاديه، وينصره ظالماً أو مظلوماً، أمَّا نصرته ظالماً فيرده عن ظلمه، وأمَّا نصرته مظلوماً فيعينه على أخذ حقه، ولا يسلمه ولا يخذله، ويحب له من الخير ما يحب لنفسه، ويكره له من الشر ما يكره لنفسه»، ثم قال: سمعت رسول الله ÷ يقول: «إن أحدكم ليدع من حقوق أخيه شيئاً، فيطالبه به يوم القيامة، فيقضى له عليه».

القول في الوصية

  قال الهادي # في الأحكام [ج ١ ص ١٤٩]: ينبغي لمن حضرته الوفاة: أن يوصي، ويشهد على وصيته، ويكون أول ما يُشْهِد عليه ويلفظ به: ما يدين الله به من شهادة الحق، ويقول: هذا ما أوصى به فلان بن فلان، أوصى أنه يشهد أن لا