باب توجيه الميت للقبلة
  إله إلاَّ الله، وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله ÷، أرسله بالهدى، وبدين الحق لينذر من كان حياً ويحق القول على الكافرين، اللهم إني أُشْهدك وكفى بك شهيداً، وأشهد حملة عرشك، وأهل سماواتك، وأرضك ومن خلقت، وفطرت، وصورت، وقدرت بأنك أنت الله لا إله إلاَّ أنت وحدك لا شريك لك، وأشهد أن محمداً عبدك ورسولك، وأن الساعة آتية لا ريب فيها، وأن الله يبعث من في القبور، أقوله مع من يقوله، وأكفيه من أبى قبوله، ولا حول ولا قوة إلاَّ بالله العلي العظيم.
  اللهم مَنْ شهد على مثلِ ما شهدتُ عليه فاكتب شهادته مع شهادتي، ومن أبى فاكتب شهادتي مكان شهادته، واجعل لي به عهداً توفينيه يوم ألقاك فرداً، إنك لا تخلف الميعاد.
  وهذا الكلام فهو شبيه بوصية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب #، ثم يفرش فراشه مستقبل القبلة، ثم يقول: اللهم بارك لي في الموت وفيما بعد الموت، وهون عليَّ خروج نفسي، وسهل عليَّ عسير أمري: بسم الله وبالله، وعلى ملة رسول الله حنيفاً مسلماً، وما أنا من المشركين.
  ثم يوصي بما أحب من وصيته، ولا يجاوز ثلث ماله إلاَّ بإذن ورثته، ثم يشهد على وصيته شهوداً، ويدفعها إلى ثقة لينفذها بعد وفاته.
باب توجيه الميت للقبلة
  في مجموع زيد # [ص ١٧٥]: عن آبائه، عن علي $ قال: دخل رسول الله ÷ على رجل من ولد عبدالمطلب وهو يجود بنفسه، وقد وجّهوه لغير القبلة، فقال ÷: «وجّهوه إلى القبلة، فإنكم إذا فعلتم ذلك أقبلت الملائكة عليه، وأقبل الله عليه بوجهه، فلم يزل كذلك حتى يقبض»، قال: ثم أقبل رسول الله ÷ يلقِّنه لا إله إلاَّ الله، وقال: «لقِّنوها موتاكم؛ فإنها من كانت آخر كلامه دخل الجنَّة».
  وفي أمالي أحمد بن عيسى # [الرأب: ٢/ ٧٩٠]، [العلوم: ١/ ٤١٠]: وحدَّثنا محمد، حدَّثني أحمد بن عيسى، عن حسين، عن أبي خالد، عن زيد، عن آبائه، عن علي #، قال: دخل رسول الله ÷ الحديث ... إلى قوله: «حتى يقبض» وأبدل: «يجود بنفسه» بلفظ: «وهو في السَّوق».