فصل في التلبية
  لك عليه قلبي، ثم تقول: لبيك اللهم لبيك، لبيك لاشريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لاشريك لك لبيك ذا المعارج لبيك، وضعَتْ لعظمتك السمواتُ كنفيها، وسبحت لك الأرض ومن عليها، إياك قصدنا بأعمالنا، ولك أحرمنا بحجنا، فلا تخيب عندك آمالنا، ولاتقطع منك رجاءنا.
  ثم تنهض خارجاُ نحو مكة، وكذلك إن كنت قد صليت ماعليك من الفريضة، فصلّ في المسجد ركعتين، ثم قل من القول ماذكرت لك، ثم سِرْ حتى تستوي بك البيداء، وأنت تسبح في طريقك، وتهلل، وتكبر، وتقرأ القرآن، وتستغفر الله، وتخلص لربك النية، وتتوب إلى الله سبحانه من الخطية، وتحذر الرفث، والفسوق، والجدال، والكذب فإنه من الفسوق.
  وفي شرح التجريد قال [ج ٢ ص ١٧١]: ومن انتهى إلى بعض هذه المواقيت، وأراد الإحرام اغتسل.
  قال القاسم #: والغسل سنة ولو كان جنباً، أو محدثاً فلم يجد الماء أجزاه تيمم واحد لصلاته، ولإحرامه، ثم لبس ثوبيه: رداء، ومئزراً، والمرأة تلبس: القميص، والسراويل، والمقنعة جميع ذلك منصوص عليه في الأحكام في مواضع متفرقه.
  وفي أمالي أحمد بن عيسى # [العلوم: ١/ ٣٧٥]، [الرأب: ٢/ ٧٢٤]: علي بن حسن، عن علي بن جعفر، عن أخيه موسى بن جعفر، عن أبيه أن النبي ÷، وعلي بن أبي طالب، والحسن، والحسين، وعلي بن الحسين كانوا يحرمون في ثياب خلاص(١) فإذا حلقوا تصدقوا بها.
فصل في التلبية
  في مجموع زيد # [ص ٢٢٥]: عن آبائه، عن علي $: أن تلبية النبي ÷: «لبيك اللهم لبيك، لبيك لاشريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لاشريك لك».
  قال زيد بن علي @: إن شئت اقتصرت على ذلك، وإن شئت زدت عليه كل ذلك حسن.
  وفي شرح الأحكام لعلي بن بلال |: وأَخْبَرنا السيد أبو العباس |، قال: أَخْبَرنا عبد العزيز بن إسحاق، قال: حدَّثني علي بن محمد النخعي، قال: حدَّثنا
(١) أي بيضاء، وفي نسخة (غلاظ).