المختار من صحيح الأحاديث والآثار،

محمد بن يحيى بن حسين مطهر (المتوفى: 1440 هـ)

فصل في التلبية

صفحة 293 - الجزء 1

  المحاربي، قال: حدَّثنا نصر بن مزاحم، قال: حدَّثنا إبراهيم بن الزبرقان، قال: حدَّثني أبو خالد، قال: حدَّثني زيد بن علي، عن أبيه، عن جدّه، عن علي بن أبي طالب $ أنه قال: (تَلْبِيَةُ النبي ÷: «لبيك اللهم لبيك، لبيك لاشريك لك».

  قال زيد بن علي: إن شئت اقتصرت على هذا، وإن شئت زدت عليه كل ذلك حسن.

  وفي الجامع الكافي [ج ١ ص ١٩٧]: قال الحسن #: أجمع آل رسول الله ÷ على أنه جائز أن يزيد في التلبية غير الأربع التي رويت يعني: لبيك اللهم لبيك، لبيك لاشريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لاشريك لك، وأمروا بالزيادة، ولم ينكروا مازاد على الأربع، وإن الأربع تجزي من لزمها.

  وفي منسك زيد بن علي #: ثم لبه، وقل: لبيك اللهم لبيك، لاشريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لاشريك لك، إن شئت أجزاك، وإن شئت ألحقت لبيك ذا المعارج لبيك، لبيك داعٍ إلى دار السلام لبيك، لبيك غفار الذنوب لبيك، لبيك بحجة تمامها وأجرها عليك، لبيك مرهوب مرغوب إليك لبيك، لبيك تبدأ والمعاد إليك لبيك، لبيك تستغني ونفتقر إليك لبيك، لبيك أهل التلبية لبيك، لبيك اذا الجلال والإكرام لبيك، لبيك ذا النعمى والفضل الحسن الجميل، وقد تجزيك التلبية الأولى، ويكون هذا الأخير فيما بينك وبين نفسك من غير إظهار كراهية الشهرة، تقول ذلك في دبر كل صلاة مكتوبة وتطوع، وحين ينهظ بك بعيرك، وإن علوت أكمة، أو هبطت وادياً، أو لقيت راكباً، وبالأسحار، وأكثر من التلبية ما استطعت، واجهر بها ما استطعت، فإنها إجهار، وأكثرْ من يا ذا المعارج؛ فإن رسول الله ÷ كان يكثر ذكرها، ويقول: «لبيك ياذا المعارج لبيك»، ولايضرك بليل أحرمت، أو بنهار، ولاتحرم إلا في دبر صلاة فريضة كانت أو تطوعاً، وأحب إليَّ أن تحرم في دبر صلاة الظهر.

  وفي أمالي أحمد بن عيسى # [الرأب: ١/ ٦٨١]، [العلوم: ١/ ٣٥٧]: وحدَّثنا محمد، قال: حدَّثنا عباد بن يعقوب، قال: حدَّثنا يحيى بن سالم الفرا، عن أبي الجارود، عن أبي جعفر: فإذا كنت ماشياً، أواستوى بك بعيرك على البيداء قلت: لبيك اللهم لبيك، لبيك لاشريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لاشريك لك.