المختار من صحيح الأحاديث والآثار،

محمد بن يحيى بن حسين مطهر (المتوفى: 1440 هـ)

الهدية للمصدق

صفحة 236 - الجزء 1

تعجيل الزكاة قبل وقتها

  قال الهادي # في الأحكام [ج ١ ص ١٩٤]: وكما أوجدناك عن الرسول ÷ في قبض ذلك، وأخذه من أقرب الناس به العباس عمه فقد نروي ويروون أن رسول الله ÷ تَعَجَّل من العباس زكاة ماله قبل وقت وجوب الزكاة عليه⁣(⁣١).

  وفي شرح التجريد [ج ٢ ص ٧٦]: وتعجيل الزكاة جائزة. نبه عليه في الأحكام بقوله: إن ذلك مروي عن رسول الله ÷ في العباس |.

الهدية للمصدق

  قال الهادي # في الأحكام [ج ٢ ص ٥٠١]: وفي ذلك ما بلغنا عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب | أنه استعمل رجلاً على بعض الأعمال، فلما كان رأس السنة عزله، فأتى بسليف من دراهم يحمله حتى طرحه بين يدي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، فقال: يا أمير المؤمنين هذا أهداه إليَّ أهل عملي، ولم يهدوه قبل أن تستعملني، ولا بعد ما نزعتني، فإن كان لي أخذته، وإلا فشأنك به، قال: فقال له أمير المؤمنين #: (أحسنت لو أمسكته كان غلولاً⁣(⁣٢))، وأمر به لبيت المال.

  وفي الجامع الكافي [ص ١٥٢]: روى محمد نحوه بلفظ: بلغنا ... إلخ.

  وفي شرح التجريد [ج ٢ ص ٧٢]: عن أمير المؤمنين # أنه قال: (هدايا الأمراء غلول).

باب من تحل له الصدقة ومن لا تحل له

  قال الله سبحانه: {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ ... الآية}⁣[التوبة: ٦٠].

  قال الهادي # في الأحكام [ج ١ ص ١٩٤]:

  فأما الفقراء: فهم الذين لا يملكون إلا المنزل، والخادم، وثياب الأبدان، فهؤلاء هم الفقراء.


(١) وفي الجامع الكافي [ص ١٥٧]: قال محمد: أحب إليَّ أن لاتعجل الزكاة حتى يبلغ محلها؛ لأن فيه اختلافاً فإن وجد موضعاً فعجلها قبل محلها، فقد رخص فيه بعض العلماء مع ماروي عن النبي ÷ أنه استلف من عمه العباس زكاة العام لعام قابل. وقال في المسائل، ولا يضر أن تعجل الزكاة قبل محلها قد تعجل رسول اللَّه ÷ من العباس زكاة لعام مقبل، انتهى مؤلف حفظه الله تعالى.

(٢) في الأصل (لكان) ورمز له كان، نخ.