شرح التجريد في فقه الزيدية،

المؤيد بالله أحمد بن الحسين الهاروني (المتوفى: 411 هـ)

باب القول في الاعتكاف و [القول في] ليلة القدر

صفحة 337 - الجزء 2

  هي أم في غيره؟ قال: «بل هي في رمضان»، قلت: تكون مع الأنبياء إذا كانوا، فإذا مضوا رفعت؟ قال: «بل هي إلى يوم القيامة»، قال: قلت: في أي رمضان هي؟ قال: «التمسوها في العشر الأواخر»، قال: ثم كررت السؤال فقال: «التمسوها في السبع البواقي، لا تسألني عن شيء بعدها»⁣(⁣١)، فدل ذلك على بطلان ما يحكى عن أبي حنيفة أنه قال: إنها رفعت.

  وقلنا: إن أولها وآخرها في الفضل سواء لأن تفصيل أحوالها لم يرد، وورد ما يدل على فضلها جملة.

  وقلنا: ليلة ثلاث وعشرين أو سبع وعشرين لأن الأخبار وردت فيها أكثر.


(١) أخرجه البيهقي في السنن الكبرى (٤/ ٥٠٦).