باب القول في الاعتكاف و [القول في] ليلة القدر
صفحة 337
- الجزء 2
  هي أم في غيره؟ قال: «بل هي في رمضان»، قلت: تكون مع الأنبياء إذا كانوا، فإذا مضوا رفعت؟ قال: «بل هي إلى يوم القيامة»، قال: قلت: في أي رمضان هي؟ قال: «التمسوها في العشر الأواخر»، قال: ثم كررت السؤال فقال: «التمسوها في السبع البواقي، لا تسألني عن شيء بعدها»(١)، فدل ذلك على بطلان ما يحكى عن أبي حنيفة أنه قال: إنها رفعت.
  وقلنا: إن أولها وآخرها في الفضل سواء لأن تفصيل أحوالها لم يرد، وورد ما يدل على فضلها جملة.
  وقلنا: ليلة ثلاث وعشرين أو سبع وعشرين لأن الأخبار وردت فيها أكثر.
(١) أخرجه البيهقي في السنن الكبرى (٤/ ٥٠٦).