[مقدمة المؤلف]
[مقدمة المؤلف]
  
  أخبرني أبو الغمر المسلم بن علي بن المسلم(١)، قال: أخبرنا الشيخ الفقيه العالم الزاهد أبو الحسين زيد بن علي بن أبي القاسم الهوسمي إملاءً في داره المعروفة في مدينة اللاهجان بناحية جيلان، في شهر ربيع الأول بتاريخ خمسمائة سنة، قال: حدثني القاضي السعيد الزاهد أبو جعفر محمد بن علي الجيلاني رحمة الله تعالى عليه، قال: حدثني السيد المؤيد بالله أبو الحسين أحمد بن الحسين بن هارون قدس الله روحه، قال: سألني بعض من وجب عليّ حقه عند فراغي من كتابي المسمى بالتجريد أن أورد فيه من الأخبار الصحيح عندي سندها بأسماء الرواة المجمع على عدالتهم عند الفريقين من أصحاب الحديث وغيرهم(٢)، وأسماء الرواة الذين يروون عن أمير المؤمنين عليه # وعن الأئمة من ولده بما لا ينكره الجميع ملخصاً(٣)، فأجبته إلي ذلك مستعيناً بالله سبحانه ومعتمداً عليه؛ لكيلا يقول من نظر في كتابنا هذا من مخالفينا: إن الخبر المروي عن رسول الله ÷ لم يصل إلينا إلا من جهة سلفنا $ من طريقة واحدة(٤).
(١) قال مولانا: هكذا في بعض نسخ شرح التجريد، والصواب: عبدالله بن علي بن المسلم، أبو الغمر القحطاني. (من الكاشف المفيد للسيد العلامة المحقق محمد بن الحسن العجري ¦).
(٢) قال الإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي # في لوامع الأنوار: قلت: المراد أن من يسند عنه من آل محمد ÷ وأوليائهم فهو عدلٌ عندهم، ومن يسند عنه من غيرهم فهو عدل عند فريقه؛ ليستقيم الاحتجاج على المخالفين بما يلتزمونه؛ وليس مراده أن كل من روى عنه فيه فهو عدل عند الجميع، فذلك خلاف المعلوم، فلا يحمل عليه مع إمكان سواه؛ ومثل هذه العبارة من إرادة التفصيل قوله ø: {وَقَالُواْ كُونُواْ هُودًا أَوۡ نَصَٰرَىٰ}[البقرة ١٣٥]، أي قالت اليهود: كونوا هوداً، وقالت النصارى: كونوا نصارى؛ والمعنى واضح لمن تدبّر.
(٣) قلت: وهذا يدلك على المقصود بالأسانيد، التي أنهاها إلى أمير المؤمنين ~ فيما يأتي. (لوامع الأنوار).
(٤) قال الإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي # في لوامع الأنوار: قلت: وهذا تصريح بالعذر الموجب للرواية عن المخالفين، وقد صرّح بالاعتذار بذلك وأنه للاحتجاج على المخالفين إمامُ =