كتاب الطهارة
  وأخبرنا أبو بكر، قال: حدثنا أبو جعفر، قال: حدثنا إبراهيم بن مرزوق، قال: حدثنا وهب، قال: حدثنا شعبة، عن منصور، عن هلال بن يِسَاف(١)، عن أبي يحيى، عن عبدالله بن عمرو، أن النبي ÷ رأى قوماً توضؤوا وكأنهم تركوا من أرجلهم شيئاً فقال: «ويل للعراقيب من النار، أسبغوا الوضوء»(٢).
  فهذه الأخبار كلها نصوص أو كالنصوص في إيجاب غسل القدمين مع التوعد على الإخلال بشيء منه.
  ويدل على ذلك فعل النبي ÷ الواقع موقع البيان:
  أخبرنا أبو بكر، قال: أخبرنا أبو جعفر، قال: حدثنا محمد بن محمد بن خزيمة وإبراهيم بن أبي داود، قالا: حدثنا سعيد بن سليمان الواسطي، عن عبدالعزيز بن محمد، عن عمرو بن أبي عمرو، عن عبدالله بن عبيدالله بن أبي رافع، عن أبيه، عن جده، قال: رأيت رسول الله ÷ توضأ فغسل رجليه ثلاثاً(٣).
  وأخبرنا أبو بكر، قال: أخبرنا أبو جعفر، قال: حدثنا ابن أبي عقيل، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني ابن لهيعة، عن يزيد بن عمرو المَعَافِرِي، قال: سمعت أبا عبدالرحمن [عبدالله] بن يزيد يقول: سمعت المُسْتَوْرد بن سنان(٤) القرشي يقول: رأيت رسول الله ÷ يدلك(٥) بخنصره ما بين أصابع رجليه(٦).
  وأخبرنا أبو بكر، قال: حدثنا أبو جعفر، قال: حدثنا حسين بن نصر، قال:
(١) بكسر التحتانية ثم مهملة. (تقريب).
(٢) شرح معاني الآثار (١/ ٣٩).
(٣) شرح معاني الآثار (١/ ٣٦).
(٤) صوابه: المستورد بن شداد كما في شرح معاني الآثار للطحاوي. قال الإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي # في لوامع الأنوار: المستورد بن سنان هكذا وقع في شرح التجريد، والصواب: ابن شداد.
(٥) الحديث فيه دليل غسل الرجلين؛ لأن الدلك لا يكون إلا بعد الغسل. (عون المعبود).
(٦) شرح معاني الآثار (١/ ٣٦).