شرح التجريد في فقه الزيدية،

المؤيد بالله أحمد بن الحسين الهاروني (المتوفى: 411 هـ)

كتاب الصلاة

صفحة 674 - الجزء 1

  وروى أبو داود في السنن بإسناده عن عروة عن عائشة أن النبي ÷ كان يكبر في الفطر والأضحى في الأولى سبع تكبيرات، وفي الثانية خمساً⁣(⁣١).

  وأخبرنا أبو العباس الحسني، قال: أخبرنا أبو أحمد الأنماطي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الصنعاني، عن عبد الرزاق، عن إبراهيم بن محمد، عن جعفر، عن أبيه، قال: كان علي # يكبر في الفطر والأضحى في الأولى سبعاً، وفي الثانية خمساً، ويصلي قبل الخطبة، ويجهر بالقراءة، وكان رسول الله ÷ وأبو بكر وعمر وعثمان يفعلون ذلك.

  وأخبرنا أبو العباس الحسني |، قال: حدثنا أحمد بن خالد، قال: حدثنا جعفر بن محمد بن حرب الطحان الكوفي، قال: أخبرنا محمد بن تسنيم الحضرمي، قال: حدثنا محمد بن عبدالحميد العجلي، عن سيف بن عميرة، عن أبان بن تغلب، عن جعفر بن محمد، قال سمعته يقول: «كان علي يكبر في العيدين كليهما اثنتي عشرة تكبيرة، يكبر ثم يقرأ بأم القرآن وسورة، ثم يكبر سبعاً، ثم يركع بأخراهن، ثم يقوم فيقرأ بأم القرآن وسورة، ثم يكبر خمساً، ويركع بالخامسة»⁣(⁣٢).

  وروى محمد بن منصور بإسناده عن نافع عن ابن عمر قال: «كان النبي ÷ يكبر في العيدين اثنتي عشرة تكبيرة، سبعاً في الأولى، وخمساً في الثانية»⁣(⁣٣).

  فإن قيل: روي أن سعيد بن العاص سأل أبا موسى وحذيفة كيف كان النبي ÷ يكبر في الأضحى⁣(⁣٤) والفطر؟ فقال أبو موسى: كان يكبر أربعاً،


(١) سنن أبي داود (١/ ٣٤٤).

(٢) في (د): يركع بأخراهن.

(٣) أمالي أحمد بن عيسى (١/ ٢٤٠).

(٤) في (د): في العيدين الأضحى والفطر.