كتاب الجنائز
  حدثنا يوسف بن بهلول، قال: حدثنا عبدالله بن إدريس، عن أبي إسحاق(١)، قال: حدثنا يحيى بن عباد بن عبدالله بن الزبير، عن أبيه، عن عبدالله بن الزبير: «أن رسول الله ÷ أمر يوم أحد بحمزة # فسجي ببرده ثم صلى عليه، فكبر عليه تسع تكبيرات، ثم أتي بالقتلى يوضعون(٢) ويصلى عليهم وعليه معهم(٣).
  وروي مثل ذلك عن أبي مالك الغفاري(٤).
  وروي عن عقبة بن عامر أن النبي ÷ صلى على قتلى أحد بعد مقتلهم بثمان سنين(٥).
  وفي بعض الأخبار عن عقبة أن النبي ÷ خرج يوماً فصلى على أهل أحد صلاته على الميت(٦).
  وروى شداد بن الهاد: أن أعرابياً بايع النبي ÷ فقتل بين يديه، فكفنه في جبة نفسه، ثم قدمه فصلى عليه(٧).
  فكل ذلك يدل على صحة ما ذهبنا إليه من أن الشهيد يصلى عليه.
  فإن قيل: روي عن أنس أن شهداء أحد لم يغسلوا، ودفنوا بدمائهم، ولم يصل عليهم(٨).
(١) الصواب: عن ابن إسحاق كما في شرح معاني الآثار. (كاشف).
(٢) في شرح معاني الآثار: يصفون.
(٣) شرح معاني الآثار (١/ ٥٠٣).
(٤) شرح معاني الآثار (١/ ٥٠٣).
(٥) شرح معاني الآثار (١/ ٥٠٣).
(٦) شرح معاني الآثار (١/ ٥٠٤).
(٧) شرح معاني الآثار (١/ ٥٠٦).
(٨) أخرجه الطحاوي في شرح معاني الآثار (١/ ٥٠٢) والحاكم في المستدرك (١/ ٥٢٠)، وأبو داود (٢/ ٢٠٣).