كتاب الصوم
  أكل وشرب»(١).
  وقلنا: يستحب صوم أيام البيض لما أخبرنا به أبو بكر المقرئ، قال: حدثنا الطحاوي، عن ابن مرزوق، قال: حدثنا حبان، قال: حدثنا همام، قال: حدثنا أنس بن سيرين، عن عبد الملك بن قتادة القيسي، عن أبيه، قال: «كان النبي ÷ يأمرنا أن نصوم ليالي البيض، ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة»(٢) - معناه: أيام ليالي البيض - وقال: «هي(٣) كهيئة الدهر»(٤).
  وأخبرنا أبو بكر محمد بن العباس، قال: حدثنا محمد بن شعيب، قال: حدثنا أحمد بن هارون، قال: حدثنا ابن أبي شيبة، قال: حدثنا ابن فضيل، عن يزيد بن أبي زياد، عن يحيى بن بسام(٥)، عن موسى بن طلحة، عن أبي ذر، عن النبي ÷ قال: «من كان صائماً من الشهر ثلاثاً فليصم أيام العشر(٦) وأيام البيض».
  وقلنا: يستحب صيام المحرم لما رواه أبو داود في السنن بإسناده عن أبي هريرة قال: قال النبي ÷: «أفضل الصيام بعد شهر رمضان شهر الله المحرم، وإن أفضل الصلاة بعد المكتوبة صلاة الليل»(٧).
  وقلنا: يستحب صيام رجب وشعبان لما روي عن النبي ÷ أنه قال لعلي #: «شعبان شهري، ورجب شهرك، ورمضان شهر الله».
(١) أخرجه أحمد في المسند (٢/ ١٢) والطحاوي في شرح معاني الآثار (٢/ ٢٤٤).
(٢) في (أ، ج): ثالث عشر ورابع عشر وخامس عشر.
(٣) في (أ، ب، ج): هن.
(٤) شرح معاني الآثار (٢/ ٨١).
(٥) الصواب: يحيى بن سام بمهملة. (كاشف مفيد ٢/ ١٣٣).
(٦) كذا في المخطوطات. ولعلها: «أيام الغر أيام البيض» لأن أيام البيض تسمى أيام الغر. والحديث رواه الطبري في تهذيب الآثار (٢/ ٨٥٧) بلفظ: من كان صائماً من الشهر ثلاثة أيام فليصم الثلاثة البيض.
(٧) سنن أبي داود (٢/ ١٩٢، ١٩٣).