شرح الأزهار ط أهل البيت،

عبد الله بن أبي القاسم بن مفتاح (المتوفى: 877 هـ)

تنبيه:

صفحة 112 - الجزء 1

  (لا يسع⁣(⁣١) المقلد⁣(⁣٢) جهلها) بمعنى: أنه لا يجوز له الإخلال بمعرفتها.


= قدمت أمام المقصود لارتباط له بها وانتفاع بها فيه. انتهى. ثم قال: الفرق بين مقدمة العلم ومقدمة الكتاب مما خفي على كثير من الناس. انتهى. قال الشيخ لطف الله: قوله: «والفرق بين مقدمة العلم ... إلخ» ذلك الفرق هو أن النسبة بينهما التباين الكلّي؛ فإن مقدمة العلم معان، ومقدمة الكتاب ألفاظ، وأمّا النسبة بين ألفاظ مقدمة العلم أعني الألفاظ التي تدل على الحد والموضوع والغاية على ما هو المشهور من جعلها مقدمة العلم وبين مقدمة الكتاب، وكذا بين المعاني التي هي مقدمة العلم وبين مدلولات مقدمة الكتاب فالعموم من وجه؛ لأنه اعتبر في مقدمة الكتاب التقدم ولم يعتبر التوقف، وعكس في مقدمة العلم، فالاجتماع حيث يصدّر الكتاب بذكر الحد والموضوع والغاية، وصدق مقدمة العلم أو ألفاظهما أو ألفاظها بدون مقدمة الكتاب حيث لم يصدر الكتاب بذكر ذلك، والعكس حيث صدر بغيرها. (من بعض شروح غير الإمام).

(*) قال #: ولم يذكر هذه المقدمة غيرنا من متأخري المصنفين في علم الفروع من أهل المذهب. قال: وإنما ذكرناها وإن كانت من علم الأصول، ولا مدخل للأصول في الفروع - لأن لها تعلقًا بالفروع من وجهين: أحدهما: أنها من أصول الفقه بمنزلة فروض الصلاة ونحوها من علم الفروع؛ وذلك لأن معرفة هذه المقدمة واجبة على كل مكلف يريد التقليد. الثاني: أنها كلام في حكم التقليد، وذلك ضرب من العمل. (نجري).

(١) وفي نفي الوسع عن الجهل مبالغة في عدم الجواز؛ لأنه شبه الجهل⁣[⁣١] بالمكان الضيق الذي لا يمكن دخول المقلد إياه لضيقه. والمراد بالجهل هنا: هو الجهل البسيط الذي هو عدم العلم بالشيء، لا المركب الذي هو اعتقاد الشيء لا على ما هو به. (بكري). وقيل: أراد المركب والبسيط، وهو أولى (é).

(*) وفي هذه العبارة مجاز يطول الكلام بتحقيقه ووجه العدول إليه، فتركناه. (غيث لفظاً).

(٢) كان الأولى في العبارة أن يقول: «الآخذ» ليعم المستفتي والمقلد والملتزم. (شرح فتح معنى).


[١] فهي من قبيل الاستعارة بالكناية، شبه الجهل بالمكان الضيق تشبيهاً مضمراً في النفس، ولم يذكر من أركان التشبيه سوى المشبه، وهو الجهل، وأثبت له ما يختص بالمكان الضيق من اللوازم، وهو عدم السعة لما يجعل فيه. (شرح بهران).