شرح الأزهار ط أهل البيت،

عبد الله بن أبي القاسم بن مفتاح (المتوفى: 877 هـ)

(فصل) [في المقلد والتقليد]

صفحة 147 - الجزء 1

  أصلاب أصحاب السفينة حتى صار في عترة نبيكم⁣(⁣١)» (و «إني تارك فيكم) الثقلين⁣(⁣٢) ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا⁣(⁣٣) من بعدي أبداً: كتاب الله وعترتي⁣(⁣٤) أهل بيتي، إن اللطيف الخبير نبأني أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض⁣(⁣٥)».


(١) هذا خبر ثالث دال على أولوية أهل البيت $.

(٢) قال في الحدائق: قام رجل فقال: بأبي أنت وأمي يا رسول الله، وما الثقلان؟ قال: «الأكبر كتاب الله سبب طرف منه بيد الله وطرف بأيديكم، فتمسكوا به، ولا تزلوا فتضلوا، والأصغر منهما عترتي».

(*) وسماهما الثقلين؛ لأن الأخذ بهما والعمل بما يجب لهما ثقيل. وقيل: إن العرب تقول لكل خطير نفيس: ثقيل؛ فجعلهما ثقلين إعظاماً لقدرهما، وتفخيماً لشأنهما. ذكره في جامع الأصول.

(٣) حذف الفاء في الجواب، أعني «لن تضلوا» لتقدير القسم، كقوله تعالى: {وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ}⁣[الأنعام ١٢١].

(٤) وهي الذرية؛ لأنها مشتقة من العترة، وهي الكرمة التي يخرج منها عنقود العنب. (شرح فتح).

(٥) وكافيك بجعلهم قسيم كتاب الله في الحجة تفضيلاً، فدلنا ذلك على ما دلنا عليه الخبر الأول، وهذان الخبران واضحان. وإن كانت الأخبار فيهم أكثر من أن تستقصى، قال مولانا #: وبلغنا أن حي الإمام المطهر بن يحيى أو ولده كتب إلى بعض معاصريه من سلاطين اليمن الأسفل من بني الرسول - أعني: رسول بني العباس - كتاباً ذكر فيه هذا الحديث، فرجع جواب السلطان بأن سماع الحديث: «كتاب الله وسنتي»، فليراجع المجلس السامي أشياخه. قال #: ولم ينقل إلينا ما أجاب به الإمام، ونحن نجيب بأن في الصحاح خبرين مصححين عنه ÷: هذا الذي ذكره السلطان أحدهما، والثاني قوله: «كتاب الله وعترتي أهل بيتي» كما حققناه في البحر وشرحه، ولعل السلطان لم يطلع على الثاني. (غيث).