شرح الأزهار ط أهل البيت،

عبد الله بن أبي القاسم بن مفتاح (المتوفى: 877 هـ)

(فصل): [فيمن يجب عليه الخمس وما يجب فيه الخمس]

صفحة 408 - الجزء 3

  وملحاً⁣(⁣١)، ونفطاً⁣(⁣٢)، وهو عين يستصبح منها⁣(⁣٣)، وقير⁣(⁣٤) وهو عين يدهن منها السفن، وزئبق⁣(⁣٥)، وغير ذلك.

  وقال المؤيد بالله: لا خمس في النفط والملح والقير.

  وقال مالك وأحد قولي الشافعي: لا خمس في المعادن إلا في الذهب والفضة.

  وقال أبو حنيفة: لا يجب إلا فيما إذا طبع⁣(⁣٦) انطبع، وله في الزئبق روايتان.

  (وكنز)⁣(⁣٧) إذا كان ذلك الكنز (ليس) هو (لقطة)⁣(⁣٨) فإنه يجب فيه الخمس،


(١) ولا فرق بين± البري والبحري؛ لأنه قد استحال إلى ما يجب فيه، خلاف المؤيد بالله في البحري.

(٢) بفتح النون، والكسر أفصح: ماء ينبع من الأرض.

(*) قال في شمس العلوم: النفط الذي يرمى به، وهو حار في الدرجة الرابعة، فيه قوة جاذبة للنار، وهو يجلو بياض العين، ويجفف ماءها، وإذا شرب بخل أذاب الدم المتعقد.

(*) قال في تذكرة الطب: وهو معدن بأقصى العراق، وبجبل الطور من أعمال مصر بجانب البحر، وهو حار يابس في الرابعة، ترياق كل مرض بارد، شرباً وطلاء، خصوصاً الفالج، والرعشة، واللقوة، وتعقد العصب، والاسترخاء، والكزاز، والجدري، واليرقان، والطحال، وحرقة البول، والحصى، والبياض في العين، ونزول الماء فيها كحلاً، ودواء الأذن والطنين والصمم قطوراً، ويسقط الأجنة والديدان، ويمنع السموم ولو طلاء، وشربته إلى مثقال. (منها).

(٣) يعني: يسقى منها السراج. (كواكب).

(٤) وهو شيء يشبه القطران يوجد في مصر.

(٥) بكسر الزاي، وهمزة ساكنة.

(٦) ليخرج الكحل والملح.

(٧) وهو ما غيبه± الأولون. (هداية).

(٨) لما رواه في الشفاء عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده: أن رجلاً سأل رسول الله ÷ عما يوجد في الخراب العادي [أي القديم]؟ فقال ÷: «فيه وفي الركاز الخمس»، وقال ÷ لرجل وجد كنزاً: «إن وجدته في قرية مسكونة أو طريق مِيْتَاءٍ =