سند كتاب شرح الأزهار
  (منتهى السؤل) فقرأه على شيخه أيضاً، وسمع أيضاً من كتب اللغة (نظام الغريب)، و (مقامات الحريري) وفي خلال ذلك سمع سنن أبي داود، واستجاز كتاب البخاري، ومسلم، وابن ماجة. قلت: وغيرها من كتب الفقهاء الأربعة وغير ذلك مما يطول شرحه من شيخ الحديث سليمان بن إبراهيم العلوي من تعز العدنية، ثم أخذ في سماع (الكشاف) على الفقيه المقري أحمد بن محمد النجري.
  وأما علم الفروع فجعل يسمع على أخيه بالليل ما قد جمعه على مشائخه ثم يختصر ما ألقاه عليه صنوه من الكتب التي يقريه فيها ويفتشها حتى ألف كتاباً مجلداً مبسوطاً مستوفياً للخلاف وكلام السادة والمذاكرين، وأخذ في نقل ما قد جمعه فلما تم ذلك توفي صنوه، انتهى.
  قال في (مآثر الأبرار) للزحيف: إن الإمام # يروي من طرق الأئمة وغيرها من العلوم معقولها ومنقولها، بحق ما معه من أخيه الهادي بن يحيى، وشيخه محمد بن يحيى المذحجي، وهما يرويان ذلك عن حي الفقيه قاسم بن أحمد بن حميد المحلي وغيره، بحق روايته لذلك عن أبيه أحمد بن حميد، بحق روايته عن والده الشهيد حميد بن أحمد، وهو يروي ذلك عن الإمام المنصور بالله عبد الله بن حمزة، وهو يروي طرق كتابه (الشافي) وما حواه من العلوم معقولها ومنقولها إلى مشائخه الذين هم: علي بن أحمد الأكوع، والحسن بن محمد الرصاص، والشيخ محيي الدين الذي له اسمان حميد ومحمد بن أحمد بن الوليد، والفقيه حنظلة بن الحسن، والفقيه أحمد بن الحسين كل هؤلاء قالوا: أخبرنا القاضي جعفر بن أحمد قال: أخبرنا الكني، والكني سرد كل كتاب إلى مصنفه قال: وكذلك ما عينه المنصور بالله من كتب الحديث غير ما صنفه أئمتنا وشيعتهم، ومسموعات أبي سعد السمعاني، ومصنفات الفرعاني، ومصنفات ابن سلفه، وجميع مصنفات الغزالي. قلت: كما يأتي ذكره إن شاء الله تعالى.
  قلت: وروى طرق كتب الإمام يحيى بن حمزة عن العلامة الحسن بن علي العدوي، والفقيه حسن بن محمد النحوي، عن الإمام يحيى بن حمزة، ويروي كتب الأئمة وشيعتهم أيضاً وغيرها عن السيد العلامة محمد بن سليمان الحمزي، عن الإمام الواثق