(فصل): [في الطلاق المعلق بوقت]
  فله نيته(١) في ظا¹هر الحكم وفيما بينه وبين الله تعالى على أصل يحيى¹ #.
  قال الفقيه يحيى البحيبح(٢): هذا عائد إلى قوله: «في غد» فيصدق ظاهراً وباطناً، فأما إذا قال: «إذا جاء غد، أو غداً» فلا يصدق ظاهراً(٣). وهكذا في الشرح؛ لأن الظاهر أنه علق بجملته، فيقع بأوله، بخلاف ما إذا أتى بـ «في» فهو يحتمل الأول والآخر.
  (و) إذا علق بوقتين معينين وقع (أول الأول(٤) إن تعدد) ذلك الوقت المعين (كاليوم غداً(٥)) فإذا قال: «أنت طالق اليوم غداً» طلقت أول اليوم(٦)، وإن قال:
(١) في الكل. (لمع، وبيان، وتذكرة) (é). لأنه لا يعرف إلا من جهته. (é).
(٢) والأولى أن يصدق في جميع الألفاظ، كما في التذكرة وغيرها؛ لأن له نيته كما في شرح الأزهار. (é). ولأنه لا يعرف إلا من جهته. (é).
(٣) î، وبنى عليه في الهداية وحاشية المحيرسي.
(*) بل يكون لأوله.
(٤) ولا حكم لذكره الثاني؛ لأن الطلاق يتعلق بالظرف الأول، فيلغو الثاني. قال في الغيث: وهذا حيث قصد النطق بالظرفين، أما لو سبقه لسانه إلى الأول على جهة الغلط، ومراده التعليق بالثاني فقط - لم تطلق إلا بأول الثاني؛ لأنه لا حكم لسبق اللسان.
(*) عبارة الفتح: «بأول الأول حصولاً، إلا في غد اليوم فبأول غد». (é). العبرة بأول اللفظ في النطق. (é). ما لم يكن له نية. (é).
(*) في اللفظ± [حيث لا نية]. (حاشية سحولي) (é).
(*) كلام الأزهار مبني على أنه وقع اللفظ أول اليوم، وإلا وقع في الحال.
(٥) ووجهه: أن الطلاق يتعلق بالظرف الأول فلغا الثاني، وهذا التعليل أولى مما ذكره في اللمع. (غيث).
(*) إذ هو بدل غلط.
(٦) بل في الحال±.
(*) هذا إذا قال ذلك قبل الفجر وكان عرفهم أنهم يطلقون الاسم على لفظ اليوم ولو قبل دخول الفجر، وأما إذا قال ذلك وقد دخل طلقت في الحال، ولو قلنا: يقع بأول المعين كان كـ «أنت طالق بالأمس». (é).