شرح الأزهار ط أهل البيت،

عبد الله بن أبي القاسم بن مفتاح (المتوفى: 877 هـ)

(فصل): [في الطلاق المعلق بوقت]

صفحة 484 - الجزء 4

  «أنت طالق غداً اليوم» طلقت غداً⁣(⁣١) (ولو) تعدد الوقت (بتخيير) نحو: «أنت طالق اليوم أو غداً» (أو) تعدد (جمع) نحو: «أنت طالق اليوم وغداً» فإنها تطلق بأول المذكور من الوقتين أولاً (غالباً(⁣٢)) يحترز من أن يقول: «أنت طالق غداً واليوم⁣(⁣٣) فإنها تطلق بأول الآخر⁣(⁣٤) هاهنا، وهو اليوم.

  (و) من قال: «أنت طالق (يوم يقدم(⁣٥)) زيد⁣(⁣٦)» (ونحوه)


(١) فإن تأخر الجزاء طلقت بالأول حصولاً، فيقع في الحال. وقيل: لا فرق. (é).

(*) وهذا مع الإضافة، لا مع التنوين فتطلق اليوم. اهـ وظاهر الكتاب نوَّن أم لا أنها تطلق في غد، ولعله الأولى. (é).

(*) لأن اللفظ الآخر منقطع عن الأول فلا حكم له. (بيان) (é).

(*) قال في اللمع: لأن قوله: «اليوم» كلام مبتدأ. (بستان).

(٢) عائد إلى ا±لجمع والتخيير. (أثمار).

(٣) قال المؤلف: وكذا مع حروف العطف، ويحتمل في «أنت طالق غداً فاليوم أو ثم اليوم» أن يقع بالآخر حصولاً، ويلغو ما بعد الفاء أو ثم؛ لأنه بمثابة: «أنت طالق أمس»، كذا في الوابل؛ إذ «الفاء وثم» للترتيب. ويحتمل أن يقع اليوم، ولا يراد بذلك الترتيب. وقرره الشامي. (é).

(*) طلقة واحدة، وتطلق باليوم± الثاني⁣[⁣١] إن راجع؛ لأنه علق الطلاق بظرفين.

(*) كلام الكتاب مستقيم مع الإضافة، وأما مع عدم الإضافة فتطلق في الحال. يقال: هذا غير متعدد فتأمل. قال في اللمع: لأن اللفظ الآخر منقطع عن الأول فلا حكم له. [لا فرق نون أم لا. (é)].

(٤) في اللفظ. (حاشية سحولي).

(*) لأن تأخره لفظاً لا يخرجه عن تقدمه؛ لتقدمه في الوقوع مع تعليق الطلاق بهما جميعاً.

(*) وكذا في التخيير تطلق بأول الآخر. (أثمار معنى) (é).

(٥) بفتح الدال. (قاموس)⁣[⁣٢].

(٦) حياً مختاراً±، فلو قدم ميتاً أو مكرهاً لا فعل له لم تطلق. (نجري). لأنه مقدوم به لا قادم. (é). ما لم يرد الحضور. (é).


[١] هذا في صورة الجمع، لا في التخيير. (حاشية سحولي معنى) (é).

[٢] الذي في القاموس ما لفظه: وقدم من سفره كعلم.