(فصل): [في الطلاق المعلق بوقت]
  كـ «يوم أدخل الدار» وما أشبه ذلك(١) فإنه (لوقته) أي: لوقت القدوم(٢) والدخول(٣) سواء وقع ليلاً أم نهاراً؛ لأن قوله: «يوم يقدم» بمعنى: وقت يقدم (عرفاً(٤)) فإن قصد النهار فقط فله نيته±(٥). وقال الشافعي: لا تطلق إذا قدم ليلاً(٦).
  (و) كذ¶ا(٧) لفظ (أول آخر) هذا (اليوم(٨) وعكسه(٩)) وهو: «آخر أول هذا اليوم» موضوع (لنصفه(١٠)) فإذا قال: «أنت طالق أول آخر اليوم هذا، أو آخر أوله» وقع الطلاق عند انتصاف النهار.
(١) فلو قال: «أنت طالق يوم يقدم زيد ماشياً» فقدم راكباً؟ الظاهر أنها لا تطلق±؛ لأن الحال قيد في عاملها. (سماع سيدنا سعيد بن حسن العنسي حاكم ذمار سنة ١٢١٤ هـ).
(٢) الميل. وقيل: الموضع. (é).
(٣) في صورة الجمع¹. (حاشية سحولي).
(٤) أي: المقصود في العرف باليوم وقت القدوم ونحوه. (نجري).
(٥) باطناً. اهـ فلا بد من المصادقة. وظاهر شرح الأزهار في قوله: «بأول المعين» خلافه™، إلا أن يوجد فرق.
(٦) لنا قوله تعالى: {وَالسَّلَامُ عَليَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا ٣٣}[مريم]. (نجري).
(٧) شكل عليه، ووجهه: أنه يوهم أنه للعطف على «عرفاً»، فالأولى حذف قوله: «وكذا».
(٨) وكذا الشهر والسنة. (كواكب معنى) (é).
(٩) وإذا كان قد مضى± نصف اليوم لم يقع شيء، كما لو قال: «أنت طالق أمس».
(١٠) فإن قال ذلك بعد العصر لم تطلق؛ لأنه بمثابة من قال: «أمس»، وكذا بعد مضي جزء من النصف الآخر فإنها لا تطلق. (حاشية سحولي معنى) (é).
(*) وهكذا في الشهر ونحوه إذا قال: «في أول آخره، أو في آخر أوله» فإنه يقع الطلاق في آخر اليوم الخامس عشر إن وفي الشهر، وإن نقص ففي نصف الخامس عشر. (كواكب) (é). ولو قال لها: «أنت طالق اليوم إذا جاء غد» فإنها تطلق غداً[١]، والوجه: أن الشرط لا يجوز أن يتقدم عليه المشروط، فلو طلقت اليوم لزم أن يتقدم المشروط على الشرط، ومن هذا أخذ أن التحبيس لا يصح. (زهور).
[١] وقال أصحاب الشافعي: لا يقع¹ شيء. (بيان).