(باب الخلع)
  أو ما أشبه ذلك، لكن لا يسري إلا حيث أوقعه على جزء منها مشاع، أو عضو متصل، ولو شعراً(١) ونحوه، كما سيأتي إن شاء الله تعالى في الظهار، لا ريق، ودم، ودمع، وعرق(٢)، وصوت، وكذا الروح(٣)، خرجه الوافي(٤) لمحمد بن يحيى من الصوت. قال الفقيه يوسف: وتخريجه ضعيف؛ لأن الصوت أمر مغاير لها(٥) فهو كالعارض(٦)، بخلاف الروح والحياة(٧)،
(١) فلو ألحمت السن بعد قلعها أو الأذن بعد قطعها ثم أوقع عليها الطلاق ففيه وجهان: رجح الإمام يحيى أنه يقع؛ لأنها متعلقة بها. (كواكب). إذا اتصل المقطوع بالأصل اتصال حياة، وإلا فلا. (é).
(٢) وكذا ما هو صفة لها كالسواد والبياض[١]، إلا أن يقول: «أبيضك طالق، أو أسودك طالق» فتطلق°[٢]، وهكذا ما هو معدوم فيها كاللحية والذكر ونحوهما - فلا يقع شيء±؛ إذ هو معدوم، وكذا ما هو معنى كالطعم والذوق والشم. (بيان معنى) (é). وكذا العين المقلوعة؛ لا إن كانت عمياء فهي موجودة. (بيان) (é).
(*) وذلك لأن هذه الأشياء فضلات منفصلة عن المرأة، مغايرة لها، فأشبهت أن يقول: «مكانك طالق». (بستان).
(٣) والنسمة والحياة¶ كالروح.
(٤) وقواه في البحر. اهـ لكن ذكر الفقيه علي وغيره أن التخريج على نص العالم يكون قولاً ثانياً، فلا يعترض هذا على قول الوافي، وذكر في الوافي أنه لا يصح التخريج للعالم مع النص له، وكذا في غيره. وقد بالغ الإمام يحيى في تضعيفه، حتى قال في العمدة: تخريج صاحب الوافي من كيسه، وليس لمحمد بن يحيى.
(٥) أي: للزوجة.
(٦) أي: زائد على الذات.
(٧) إذ هما قوام البدن وأصلاه. (بحر)[٣]. فهما كالمتصل. (بستان). اعلم أن الروح عند القاسم والهادي والناصر والإمام الحسين بن القاسم العياني والإمام أحمد بن سليمان وغيرهم من أئمة أهل البيت وغيرهم: جسم لا يعلم حقيقته إلا الله تعالى. (شرح أساس).
[١] بأن يقول: «بياضك، سوادك» لا «أبيضك».
[٢] لأنه أوقعه في الطرف الأول على الصفة، وفي الثاني على المحل. (بستان معنى).
[٣] لفظ البحر: بل هما كالمتصل؛ إذ هما قوام الإنسان وأصلاه.