شرح الأزهار ط أهل البيت،

عبد الله بن أبي القاسم بن مفتاح (المتوفى: 877 هـ)

(باب العدة)

صفحة 634 - الجزء 4

  المطلقة بالمتوفى عنها (فقس(⁣١)) على ما تقدم، فالمدخولة تعتد بأربعة أشهر وعشر فيها ثلاث حيض، ولها نفقة كاملة في أقصر العدتين، ونصف نفقة في الزائد.

  وغير المدخولة تعتد بأربعة أشهر وعشر، ولا تحتاج إلى الحيض، ولها نصف نفقة.

  (وأما) العدة (عن فسخ(⁣٢)) للعقد


(١) أما مع العلم فكما في الشرح، فإن جهلت المدخولة فلكل واحدة في أقصر العدتين ثلاثة أرباع نفقة؛ لأنك تقدر أنها مطلقة مدخولة فلها نفقة، مميتة مدخولة فلها نفقة، مميتة غير مدخولة فلها نفقة، مطلقة غير مدخولة فلا شيء لها، فقد لزمت في ثلاثة أحوال وسقطت في حال، فيلزم ثلاثة أرباع نفقة في أقصر العدتين لكل واحدة، وفي الزائد إن كان المتأخر هو الشهور فلها نصف نفقة؛ لأنك تقدر أنها مطلقة فلا شيء لها، سواء كانت مدخولة أم لا؛ لأن عدة الطلاق قد انقضت، وإن قدرت أنها مميتة فلها نفقة في الزائد إلى تمام الأربعة أشهر والعشر، فقد لزمت في حال وسقطت في حال، فاستحقت نصف نفقة. وإن كان الزائد عدة الطلاق [أي: الحيض] فلكل واحدة ربع نفقة؛ لأنك تقدر مميتة مدخولة فلا شيء، مطلقة غير مدخولة فلا شيء، مميتة غير مدخولة فلا شيء، مطلقة مدخولة فلها نفقة، فاستحقت في حال وسقطت في ثلاثة أحوال، فيلزم ربع نفقة، ويلزم كل واحدة أربعة أشهر وعشر فيها ثلاث حيض لكل من ذات الحيض. اهـ فإن التبس الزائد هل الشهور أو الحيض استحقت ثلاثة أثمان نفقة. (شرح فتح معنى). وذلك لأنك تقول على قول أهل الفرائض: أنت المطلقة المدخولة والزائد في علم الله الحيض فلكِ نصف نفقة؛ لأنه الأقصر، وإن كنت المميتة المدخولة والزائد في علم الله الشهور فلك نصف نفقة. وإن كنت المميتة غير المدخولة والزائد في علم الله الشهور فلك نصف، وإن كنت المطلقة غير المدخولة فلا شيء، يقسم على أربعة أحوال يلزم ثلاثة أثمان نفقة. وعلى قول أهل الفقه: تقدر أن الزائد الشهور فنصف نفقة، وإن كان الزائد الحيض فربع نفقة، تقسم الجميع على حالين يأتي ثلاثة أثمان نفقة. (é).

(٢) مسألة: ± فأما إذا مسخ الزوج إلى حيوان اعتدت نساؤه عدة فسخ⁣[⁣١]، وإلى جماد عدة وفاة⁣[⁣٢]. (بيان) (é). وقيل: بل عدة وفاة على كل حال⁣[⁣٣]. (مفتي، وحثيث، وذماري، وهبل). وأما إذا ارتد ولحق بدار الحرب فقيل: عدة موت. وقيل: عدة فسخ، وهو الصحيح. (من ضياء ذوي الأبصار) (é).


[١] لأنه لم يمت ما دام حيواناً، بخلاف الجماد. (بيان).

[٢] فلو عاد إلى حالته الأولى فقد انفسخ، كما لو ارتد وعاد إلى الإسلام. (é).

[٣] ولعل وجهه ما رواه في الثمرات من أن الممسوخ لا يعيش أكثر من ثلاثة أيام، فيلحق بالمفخذل ونحوه.