(باب الخيارات)
  سليماً(١) بقمقم معيب، فيحلي السليم، ثم يرد عليه ذلك المعيب بالعيب، فإنه لا يبطل الرد بتضرر السليم بفصلها، لكن يجب على بائع السليم أن يدفع قيمة الحلية(٢). فإن كان لا يتضرر(٣) فله الفصل.
  قوله: (كلو(٤) تضررت) الزيادة (وحدها فيهما) أي: في الصورتين جميعاً - حيث المحلى(٥) المعيب، وحيث هو السليم - فإنه لا يبطل بتضرر(٦) الحلية رد المعيب، لكن يجب لمالكها قيمتها(٧) مهما لم يرض بها متضررة، فإن رضي بها ولم
(*) اسم لكل مجوف كدملج ونحوه.
(١) يعني: غير معيب.
(٢) مصبوغة غير مركبة. (é). [إذ هو المتعدي بوضعها. (é)].
(*) من غير جنسها. (é).
(٣) يعني: المحلّى.
(٤) وتحصيل ذلك أن يقال: لا يخلو التضرر إما أن يكون في الزيادة في أيهما أو في غيرها، إن كان فيها لم يمتنع الرد، لكن إن كانت لا تنفصل رأساً سلمها صاحبها وأخذ عوضها، وإن كانت تنفصل مع ضرر خير مالكها بين فصلها متضررة ولا شيء له أو يأخذ قيمتها، وحيث كانت تنفصل بغير ضرر فلا كلام، وأما ما هي فيه فيرده على كل حال. وإن كان المتضرر غيرها فلا يخلو إما أن يكون في المعيب أو في السليم، إن كان التضرر في المعيب امتنع الرد، واستحق مشتريه الأرش، وإن كان التضرر في السليم لم يمتنع، بل يرد ويسلم مشتري المعيب قيمة الحلية [مصنوعة غير مركبة.] مثلاً التي في السليم كما مر. (شرح فتح) (é).
(*) مثل لو. (سماع شيخنا).
(٥) ويكون قيمة± الحلية التي على المعيب مركبة؛ لأنه ملجأ إليها؛ لتغرير بائع المعيب، وقيمة الحلية التي على السليم مصنوعة غير مركبة؛ لأنه الملجئ إلى الرد. (حاشية سحولي معنى) (é).
(٦) فلو كان يتضرر سلم لمالكها قيمتها غير مركبة، وإن شاء أمره بالفصل وأخذ أرش النقص.
(٧) وتكون قيمة الذي على المعيب مركبة؛ لأنه ملجأ، والذي على السليم غير مركبة.
(*) غير مركبة±؛ إذ هو متعد، يعني: بائع المعيب. قيل: وإنما يكون متعدياً إذا كان عالماً بالعيب. اهـ والمراد غير مركبة غير مصنوعة، والمركبة المصنوعة. (حاشية سحولي). ولفظ حاشية السحولي: والمراد بالمركبة المصنوعة حلية، وبغير المركبة أن تعتبر سبيكة. (لفظاً). والمختار:
=