شرح الأزهار ط أهل البيت،

عبد الله بن أبي القاسم بن مفتاح (المتوفى: 877 هـ)

(فصل): في بيان الأيمان التي لا توجب الكفارة، وما يجوز الحلف به وما لا يجوز

صفحة 22 - الجزء 8

  وهذا يدخل فيه الماضي±(⁣١) والحال⁣(⁣٢) والاستقبال⁣(⁣٣).

  قال #: ولا يقال: إن المعقودة تدخل في هذا القيد، وذلك حيث يحلف على أمر مستقبل عازماً على أن يفعله ثم ترجح له أن لا يفعله، فهذه قد ظن صدقها فانكشف خلافه؛ لأنا نقول: إن المعقودة قد خرجت بالقيود الثمانية⁣(⁣٤) التي قدمناها، فكأنا قلنا: اللغو هي ما ظن صدقها فانكشف خلافه مما عدا المعقودة التي قدمنا شروطها.

  ومثال اللغو: أن يحلف «ليقتلن زيداً غداً» فينكشف أن زيداً قد مات، أو «لتمطرن السحابة»، أو «ليجيئن± زيد غداً» فلا يجيء⁣(⁣٥).

  وقال الشافعي: اللغو هو ما يصدر حال الغضب والخصام من: «لا والله»، و «بلى والله» من غير قصد.

  وقال الناصر والمطهر⁣(⁣٦) بن يحيى ومحمد⁣(⁣٧) بن المطهر: اللغو هو ما قلناه وما


(١) لقد فعل أو ما فعل.

(٢) إن هذا كذا.

(٣) نحو: ليفعلن كذا.

(٤) بل خرجت± بقوله: «ممكن».

(٥) وفي الثمرات أن قوله: «ليجيئن زيد غداً» مبني على أن اليمين لا تنعقد على الغير، أو كانت المسافة بعيدة لا يمكن وصوله. (مفتي).

(*) وأمارات ذلك حاصلة. (é).

(٦) مقبور في دروان حجة. [قال الإمام الحجة مجدالدين المؤيدي #: الإمام المتوكل على الله المظلل بالغمام المطهر بن يحيى بن المرتضى بن المطهر بن القاسم بن الإمام المطهر بن محمد بن المطهر بن علي بن الإمام الناصر أحمد بن الإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين $. قبضه الله إليه سنة سبع وتسعين وستمائة. مشهده في دروان حجة. (من التحف باختصار)].

(٧) مقبور في غربي جامع صنعاء جنب السيد صاحب الياقوتة. (من تراجم رجال شرح الأزهار لسيدنا أحمد الجنداري ¦). [وفي التحف: والإمام المهدي لدين الله محمد بن =