شرح الأزهار ط أهل البيت،

عبد الله بن أبي القاسم بن مفتاح (المتوفى: 877 هـ)

(باب الضالة واللقطة واللقيط)

صفحة 133 - الجزء 8

(باب الضالة واللقطة⁣(⁣١) واللقيط)

  اعلم أن الضوال اسم لما ضل من الحيوان غير بني آدم، واللقطة للجمادات، واللقيط واللقطة: اسم للذكر والأنثى من بني آدم.

  والأصل في هذا الباب: الكتاب والسنة والإجماع.

  أما الكتاب فقوله تعالى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى}⁣[المائدة ٢]، والالتقاط من جملة التعاون.

  وأما السنة فقوله ÷: «اعرف عفاصها⁣(⁣٢) ووكاءها ثم عرف بها حولاً»⁣(⁣٣).

  والإجماع ظاهر.


(١) يقال: اللقطة - بفتح الهمزة وضم اللام وفتح القاف والطاء.

(*) قال الأزهري: أجمع الرواة على تحريك القاف في لفظ «اللقطة» المذكور في الحديث، وكان القياس التسكين. انتهى. وفي النهاية: بضم اللام وفتح القاف: اسم المال الملقوط، أي: الموجود. وقال بعضهم: هي اسم الملتقط، كالضُّحَكَة، والْهُمَزَة، وأما المال الملقوط فهو بسكون القاف. والأول أكثر وأصح. (شرح فتح).

(٢) واختلف أهل العلم في قوله ÷: «اعرف عِفَاصها ووكاءها» فمنهم من قال: أمر بذلك ليميزها من ماله لئلا تختلط به، وهذا وفاق. ومنهم من قال: أمر بذلك لكي إذا جاء من يصفها بصفاتها دفعها إليه وإن لم يستحقها من طريق الحكم، وهذا على قول المؤيد بالله. ومنهم من قال: إنه إذا أمر بحفظ عفاصها ووكائها فحفظ ما فيها أولى. (تعليق).

(*) قال في التمهيد: عفاصها: بكسر العين وفتح الفاء، وهو وعاء المتاع من جلد أو غيره، ذكره في المغني. (بيان). قال في الضياء: الوكاء: الرباط، والعفاص: ما يضم فيه. يعني: الخرقة. (زهور). وروي بالقاف عقاصها. جمع عقيصة، وهي الظفيرة، وقيل: الخصلة من خصل الرأس. (شفاء).

(٣) تمامه: «فإن جاء صاحبها وإلا فهي لك». (شفاء).