شرح الأزهار ط أهل البيت،

عبد الله بن أبي القاسم بن مفتاح (المتوفى: 877 هـ)

(فصل): في بيان كيفية التحليف وما يتعلق بذلك

صفحة 355 - الجزء 8

  النصراني⁣(⁣١) بالله الذي أنزل الإنجيل على عيسى، واليهودي⁣(⁣٢) بالله الذي أنزل التوراة على موسى، والمجوسي بالله الذي خلق النار⁣(⁣٣)، والصابي بالله الذي خلق النور⁣(⁣٤).

  وقال أبو مضر±: أما الصابي⁣(⁣٥) والملحد⁣(⁣٦) والزنديق والمنافق


(*) وكذلك اليمين الزبيرية لا يجوز التحليف بها، وقد رويت اليمين الزبيرية عن يحيى بن عبدالله أنه حلَّف مصعب بن الزبير⁣[⁣١] فجذم من وقته ومات لثلاث ليال، فقال له: قل: «برئت من حول الله وقوته، واعتصمت بحولي وقوتي، وتقلدت بالحول والقوة من دون الله، استكباراً على الله، واستغناء عنه، واستعلاء عليه إن كنت قلت كذا وكذا». وقد روي عن الفقيه حسن أنه حَلَّف بها فأصيب الحالف من وقته. (صعيتري).

(١) وسموا نصارى لأنهم نصروا عيسى #. (جوهرة). وقيل: سموا نصارى باسم القرية التي نزل فيها المسيح، وهي ناصرة من أرض الجليل. (من المعارف لابن قتيبة).

(٢) وسموا يهوداً لأنهم انتسبوا لبعض الملوك إلى يهوذا بن يعقوب لأمر خافوه. (من المعارف).

(*) وفي مفاتيح الغيب ما لفظه: يحلف اليهودي بالله الذي لا إله إلا هو، الذي فلق البحر وأغرق آل فرعون، وأظل عليكم الغمام، وأنزل عليكم المن والسلوى، ورفع فوقكم الطور، وأنزل عليكم التوارة فيها حلاله وحرامه، وأخرج الماء من الحجر.

(٣) يقال: هذا وصف باطل فلا يحلفوا بذلك. اهـ ينظر.

(*) لأنهم يعبدون النار.

(٤) لأنهم يعبدون النور.

(٥) إذ يعبدون الأنوار. (بحر). لأنهم يقرون بالله على صفة النور، وهم فرقة من النصارى، وقيل: يعبدون الملائكة. (غيث من النكاح).

(٦) الملحد⁣[⁣٢]: هو النافي للصانع [لكنه يقال: إذا نفى الصانع فبماذا يحلف؟]. والزنديق: هو الذي يقول: مع الله ثان. والوثني: هم عبدة الأوثان، وهي الأصنام.

(*) ينظر في الملحد. اهـ لكنه يقال: إذا نفى الصانع فبماذا يحلف؟ (سحولي). الجواب: أن الملحد يحلف بالله الذي خلقه، ولا حكم لاعتقاده الباطل كما ذكر في شرح الأزهار عن أبي مضر. (سماع سيدنا عبدالله أحمد المجاهد ¦).


[١] الرواية الصحيحة أنه عبدالله بن مصعب.

[٢] لأنهم يقولون بقدم العالم. (كواكب).