(فصل): [في بيان أحكام تتعلق بعقد الوكالة]
  قال (المؤيد بالله: ومتى) مثل «كلما» في اقتضاء التكرار، وقد ذكره أبو طالب أيضاً للمذهب. قال مولانا #: والصحيح أنه± لا يقتضي التكرار إلا «كلما».
  (و) يصح في الوكالة أن (يدخلها التحبيس(١)) بأن يقول: «وكلتك على كذا وكالة كلما انعزلت عادت»، فكلما عزله عن الوكالة صار وكيلاً.
  (و) يدخلها (الدور)(٢) وهو أن يقول: «كلما صرت وكيلاً فقد عزلتك»، فحينئذٍ يمتنع الفعل(٣) من الوكيل؛ لأنه ما من وقت يصير فيه وكيلاً إلا وكان في الوقت الذي يليه معزولاً(٤)، فلا يتمكن من الفعل.
  (و) إذا قال الموكل للوكيل: (اقبض كل دين) لي (و) كل (غلة(٥)) تحصل لي، فإن هذا الكلام (يتناول) قبض الدين الثابت في الحال والغلة الحاصلة في
(١) التحبيس لتقريرها، والدور لإبطالها¹. ومعنى تحبيسها: لا ينعزل إلا بأن يعزل[١] نفسه، أو بأن يتولى الأصل ما وكل فيه، أو بالدور. (حاشية سحولي لفظاً) (é). أو يعزله بمثل± التحبيس. (بهران). وقد تقدم في الطلاق: «ما لم يحبس إلا بمثله».
(٢) وهي الحيلة في عزل الوكيل عن الوكالة المحبسة، أو يتولى الموكل ما أمره به، أو يعزل الوكيل نفسه[٢] في وجه الأصل[٣]. (بيان) (é). أو يعزله بمثل التحبيس. (بيان) [(بهران) نخ].
(٣) فائدة: فإن قال ابتداء: «كلما صرت وكيلاً لي فقد عزلتك» ثم وكله صح واستمرت¹ الوكالة، ولا حكم لذلك؛ لأنه قبل التوكيل. (é).
(٤) ولا يمنع من الوكالة الناجزة. وقيل: يمنع ولو كان بوكالة جديدة. (بكري). [نجري (نخ)]. إلا بمثله. اهـ يقال: لا± فائدة لهذا فتأمل؛ لأنه ما من وقت يصير فيه وكيلاً إلا وصار معزولاً في الوقت الذي يليه. (شامي).
(٥) وشفعة وميراث¹. (حاشية سحولي). فيتناول الحاصل والمستقبل، وقبض كل ميراث. (تبصرة).
[١] وقال في شرح الأثمار: ± يعني: إذا قال: «كلما عزلتك»، فإن قال: «كلما انعزلت» فلا يستقيم±.اهـ وهو في البيان كذلك.
[٢] حيث لم يقل: «كلما انعزلت عادت». (é).
[٣] أو علمه بكتاب أو رسول. (é).