شرح الأزهار ط أهل البيت،

عبد الله بن أبي القاسم بن مفتاح (المتوفى: 877 هـ)

(باب حد السارق)

صفحة 177 - الجزء 9

  و (لا) يجب⁣(⁣١) قتل الساحر (المعترف⁣(⁣٢) بالتمويه(⁣٣)) يعني: إذا أظهر مثل فعل السحرة في قلب الحيوان أو نحو ذلك وهو في حال فعله معترف أن ذلك تمويه، وأنه لا حقيقة له، فإن هذا لا يجوز قتله (و) لكن يجوز⁣(⁣٤) (للإمام⁣(⁣٥) تأديبه) بحبس أو غيره؛ لأجل تحريم العمل بذلك ولو صرح بأنه مموه.


(١) بل لا يجوز±. (é).

(٢) قيل: هذا على القول بأنه لا يكفر إلا بالاعتقاد كما يأتي، وأما على أصل الهدوية فيكفر به وإن لم يعتقد. اهـ الأولى بقاء± كلام الأزهار على ظاهره؛ لأنه معترف هنا، وهو يسمى المشعبذ. (بيان).

(٣) وأما من يمشي على حبل أو على يديه ورجليه في الهواء فلا شيء عليه. قيل: وفعله جائز. اهـ وفي الديباج ما لفظه: الوجه الثاني من الشعبذة: أن يأتي بأفعال لا يستطيع كثير من الآدميين - بل الكل إلا النادر - مثله، وفعله ذلك على ظاهره حقيقة، ولكن استطاع ذلك بعلاج ومراس وملازمة على التعليم والتمرن على ذلك، وهذا قد شوهد في كثير، كالمشي على اليدين والرجلان إلى السماء، وكمن يمشي في جو الهواء المرتفع على حبل، ويقعد عليه مع ارتفاعه في الهواء خمسين ذراعاً أو يزيد، وقد شاهدت مشعبذين على هذا الوجه. قال سيدنا: رأيت رجلاً يمشي على يديه ورجلاه إلى السماء، يمشي كذلك مشياً ممتداً، وشاهدت رجلاً العام الذي حججت فيه وقد مد حبلاً بين منارتي الحرم الشريف وربطه إليهما، والربط يقرب من رؤوسهما، وهو يمشي على ذلك الحبل بين المنارتين، ومرة يستلقي على قفاه، ومرة يقعد عليه متفخذلاً، بل أبلغ من ذلك له صاحب يجاذبه في الحبل يأتي حتى يتعلق به، ولو أخبرني الغير أنه شاهد ذلك لاختلجني الشك في خبره ولو كان بدلاً من الأبدال. (بلفظه). (من خط مَنْ نَقَلَ مِن خط سيدنا العلامة الحسن بن أحمد الشبيبي ¦).

(٤) بل يجب.± (é).

(٥) أو غيره من± أهل الولايات. (بيان بلفظه).